«مجموعة أصدقاء الصحراء» بصدد إعداد توصية لإنهاء مهمة روس يرتقب في الأيام المقبلة أن تعقد الدول الخمس المكونة لمجموعة أصدقاء الصحراء مشاورات فيما بينها لتقديم توصية إلى الأمين العام للأمم المتحدة لتلبية طلب المغرب بإنهاء مهام مبعوثه الشخصي إلى المنطقة، في الوقت الذي أبدت الأممية الاشتراكية استعدادها للقيام بمساعي حميدة لدى أطراف النزاع للعودة إلى طاولة المفاوضات وكسر حالة الجمود التي يعرفها المسلسل. وذكرت مصادر إعلامية إسبانية أول أمس الأربعاء أن الأممية الاشتراكية، في اجتماع للجنة المتوسط بالمنظمة عقد أول أمس الثلاثاء بالعاصمة الإسبانية مدريد، أبدت رغبتها في التوسط والقيام بمساعي حميدة لدى أطراف النزاع سفي الصحراء من أجل تجاوز الجمود الحالي في الملف، وكسر حالة الجمود التي يعرفها المسلسل التفاوضي حول الصحراء. وترتكز مبادرة الأممية الاشتراكية على القيام بواسطة لدى المغرب والجزائر لتجاوز حالة الجمود في الملف، التي ازدادت مع إعلان المغرب سحب ثقته عن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء كريستوفر روس. وأضافت ذات المصادر أن نائبة رئيس الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، إيلينا فالينسيانو، نظمت لقاء على هامش اجتماع لجنة المتوسط بالأممية الاشتراكية، شارك فيه ممثلين عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وممثلا عن جبهة التحرير الوطني الجزائري، العضوين بالمنظمة، بالإضافة إلى ممثلين عن البوليساريو الذي يحضر اجتماعات المنظمة بصفة ملاحظ، وبحضور لويس أيالا، الأمين العام للأممية الاشتراكية. ويرتقب أن يعقد في الأيام القليلة المقبلة اجتماعا للدول الخمس أعضاء «مجموعة أصدقاء الصحراء» التي تضم كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وبريطانيا وروسيا، الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى إسبانيا، مباحثات ومشاورات بشأن التوصية التي سترفعها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لقبول طلب المغرب بإنهاء مهام مبعوثه الشخصي إلى المنطقة، كريستوفر روس. ويتوقع أن تشمل مباحثات مجموعة أصدقاء الصحراء التشاور حول اقتراح من سيتولى مهمة المبعوث الشخصي المقبل للأمين العام إلى الصحراء. خصوصا وأن أخبارا متواترة تشير إلى أن المجموعة أبدت انزعاجا من تعثر المسلسل التفاوضي حول الصحراء، ورغبتها في بدل المزيد من الجهود لتجاوز المأزق الحالي الذي توجد فيه. ومنذ أن عبر المغرب عن سحب ثقته في كريستوفر روس، في الأسابيع الأخيرة، تواصلت المشاورات بين هذه الدول، من أجل التوصل إلى مخرج للأزمة الحالية، من أجل استئناف المفاوضات حول النزاع في الصحراء.