يرتقب أن يجري أعضاء مجموعة «أصدقاء الصحراء» (الولاياتالمتحدةالأمريكية، بريطانيا، فرنسا، روسيا، إسبانيا) التي تدفع بالمفاوضات بين المغرب و»البوليساريو» مباحثات فيما بينهم خلال الأيام القليلة القادمة، حول مستقبل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية . وأشارت «الواشنطن بوست»، أن المجموعة تتجه نحو استصدار توصية إلى الأمين العام للأمم المتحدة بتلبية طلب المغرب، دون أن تستبعد توجيه انتقادات إلى المغرب من بعض الدول. وتأتي المباحثات المرتقبة في إطار تفاعلات سحب المغرب ثقته رسميا من المبعوث الشخصي للأمم المتحدة حول الصحراء «كريستوفر روس». وكان المغرب، قد أبدى خيبة أمله مؤخرا من عدم حياد روس وتراجعه عن المحددات التفاوضية وسلكه مسلكا منحازا للجانب الآخر، وتهميش المقترح المغربي القاضي بمنح الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا لفض النزاع المفتعل، وساهم في ذلك التقرير «السلبي» الذي رفعه روس إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قبل أن يفشل خصوم الوحدة الترابية في إخراج مهمة «المينورسو» عن وظيفتها بفعل يقظة المغرب ودعم حلفائه، وذلك عقب القرار 2044 لمجلس الأمن الصادر مؤخرا، والذي قرر تمديد بعثة «المينورسو» حتى نهاية شهر أبريل من السنة المقبلة، وحث جميع الأطراف إلى إبداء التعاون مع البعثة واتخاذ خطوات لضمان أمن موظفي الأممالمتحدة وضمان تنقلهم دون عوائق. يذكر، أن المغرب سبق أن تحفظ على أول مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة الأمريكي جيمس بيكر، قبل أن يقدم الأخير على تقديم استقالته.