أجرى وزير التشغيل والتكوين المهني عبد الواحد سهيل، أول أمس الثلاثاء بجنيف، مباحثات مع سيتي قاسم سوفو وزيرة التشغيل والعمل والتكوين المهني ومقاولة المرأة بجزر القمر. وعلم لدى الوفد المغربي أن هذه المباحثات، التي جرت على هامش مشاركة عبد الواحد سهيل في أشغال الدورة 101 لمؤتمر العمل الدولي، تناولت التعاون الثنائي والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأعربت قاسم سوفو عن ارتياح بلادها لمستوى التعاون مع المغرب، وأبدت اهتمامها بالخبرة المغربية في مجال الوساطة من أجل التشغيل من خلال عمل الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات في أفق وضع سياسة تطوعية للتشغيل لفائدة الشباب في جزر القمر. وأبرزت اهتمام وزارتها ببلورة هيكل للتكوين المهني المحلي بدعم من المغرب في مجال تكوين المكونين. كما أجرى وزير التشغيل والتكوين المهني عبد الواحد سهيل في نفس اليوم بجنيف، مباحثات مع مسؤولين بمكتب العمل الدولي. واستعرض سهيل، خلال المحادثات التي أجراها مع مساعد المدير العام والمدير الإقليمي لإفريقيا بمكتب العمل الدولي شارل دان، الإنجازات التي حققها المغرب بعد اعتماد الدستور الجديد، خاصة على مستوى الحقوق الاجتماعية، كما قدم الخطوط العريضة للبرنامج الحكومي.وتناولت هذه المباحثات أيضا التعاون القائم بين الجانبين والمبادرات المزمع القيام بها في إطارهذا التعاون، والمتمثلة بالأساس في مشروع إنشاء مرصد وطني للتشغيل والتكوين المهني . من جهة أخرى، أجرى الوزير مباحثات مع مديرة قسم معايير العمل بالمكتب كليوباترا دومبيا-هنري، أبرز خلالها التقدم الملموس الذي حققته المملكة في مجال الحقوق الاجتماعية في سياق الدستور الجديد وتفعيله في البرنامج الحكومي وكذا على مستوى تشريع العمل، مذكرا بأن بعض اتفاقيات منظمة العمل الدولية هي في طور المصادقة، كما هو الحال بالنسبة للمعاهدات 102 المتعلقة بالحماية الاجتماعية و141 المرتبطة بالمنظمات العمالية بالوسط القروي و144 التي تهم المشاورات الثلاثية الأطراف. وأعربت دومبيا هنري، التي كانت مرفوقة بمعاونيها عن تقديرها للجهود التي يبذلها المغرب، مؤكدة استعداد المنظمة لدعم هذه الجهود، خاصة على مستوى المشاريع الرامية إلى تحسين قدرات التفاوض.