سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موسم أصيلة الثقافي الدولي يتواصل: الدعوة إلى جعل المواطن في صلب أهداف وقرارات الثورة الطاقية والتوقيع على اتفاقية للتعاون الثقافي بين المغرب ودولة الإمارات
دعا المشاركون في أشغال ندوة «الطاقات المتجددة: وثبة على طريق التنمية البشرية», يوم الأحد الماضي بأصيلة, إلى جعل المواطن في صلب أهداف وقرارات الثورة الطاقية الخضراء. وأبرز المشاركون في الندوة التي نظمتها جامعة المعتمد بن عباد الصيفية في إطار الدورة ال32 لموسم أصيلة الثقافي الدولي, أن هذه الثورة الطاقية الخضراء يتعين أن تأخذ بعين الاعتبار الاندماج الصناعي والتحكم في الوسائل التكنولوجية, فضلا عن التكوين وتطوير البحث والتنمية, من أجل تحقيق رفاه المواطن. كما دعا المشاركون في هذه الندوة, التي جمعت ثلة من الخبراء والمانحين وممثلي الأبناك, فضلا عن جامعيين وممثلي المجتمع المدني, إلى تعزيز الاندماج الإقليمي للأنظمة الطاقية, من خلال إحداث آليات ملائمة, كفيلة بتوفير التمويل اللازم لإنجاز مشاريع الطاقات المتجددة. وركز المشاركون على العلاقة الوطيدة التي تربط البيئة بالتنمية المستدامة, موضحين أن تحقيق تنمية مستدامة يظل رهينا بابتكار أنماط جديدة لتوفير طاقة نظيفة ودائمة, تساهم في الحفاظ على مستقبل الكرة الأرضية. وقد مكنت النقاشات, التي ميزت الجلسات المخصصة لمحاور الندوة, من تسليط الضوء على التحديات الكبرى التي يتعين رفعها في مجال الأمن والتزود الطاقي والتغيرات المناخية, وكذا دور الطاقات المتجددة في المعادلة الطاقية العالمية والإقليمية. وتتواصل فعاليات الموسم الثقافي الدولي لأصيلة, الذي تنظمه مؤسسة منتدى أصيلة, إلى غاية 26 يوليوز الجاري, بتنظيم عدد من الندوات والموائد المستديرة, فضلا عدد من الأنشطة الفنية والأدبية. ومن جهة أخرى وقعت مؤسسة منتدى أصيلة, يوم الأحد الماضي أيضا، اتفاقية للتعاون في المجال الثقافي مع هيئة أبو ظبي للتراث والثقافة, وذلك في إطار فعاليات الدورة ال`32 لموسم أصيلة الثقافي الدولي, التي تحتفي بالإمارات ضيفة شرف الدورة. وتروم الاتفاقية, التي وقعها كل من محمد بن عيسى الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة, وسامي المصري نائب مدير عام هيئة أبو ظبي للتراث والثقافة ومدير المكتب الاستراتيجي للهيئة, تعزيز التعاون الطويل الأمد في المشاريع الثقافية والتربوية, وإجراء البحوث, فضلا عن تطوير مشروع متحف أصيلة للفنون. كما تهم الاتفاقية, التي تم توقيعها بمقر مكتبة الأمير بندر بن سلطان, تعزيز التبادل المستمر للمنشورات بين المؤسستين والتعاون في مجال التكوين, وتكوين الفنانين من البلدين. وفي تصريح صحافي, أبرز بن عيسى أن الاتفاقية تشمل سبل التعاون والتواصل, بما في ذلك إشراف هيئة أبو ظبي للتراث والثقافة على دراسة ميدانية لمتحف الفنون المزمع إنشاؤه في مدينة أصيلة. من جهته, أشار سامي المصري, في تصريح مماثل, إلى أن الاتفاقية تعد مذكرة تفاهم تركز على عدد من مجالات التعاون الثقافي بين هيئة أبو ظبي للتراث والثقافة, ومؤسسة منتدى أصيلة, في إطار برنامج شامل يتضمن التبادل بين الفنانين من المغرب, وفنانين إماراتيين, فضلا عن التخطيط لإنشاء متحف للفن المعاصر تدعمه دولة الإمارات. من جهة أخرى, قام بن عيسى وثابت الظاهر المدير العام لمؤسسة عبد الحميد شومان الأردنية, بزيارة لأروقة مكتبة الأمير بندر بن سلطان, التي كانت قد استفادت من هبة تهم مجموعة من الكتب التي أصدرتها مؤسسة عبد الحميد شومان, تهم مختلف الميادين العلمية والتربوية والثقافية. وكان سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان, الممثل الشخصي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة, قد قام بزيارة تفقدية لأروقة معرض نادي تراث الإمارات, الذي يؤرخ لمسار العلاقات المتميزة التي تجمع هذا البلد بالمغرب. ويضم المعرض, الذي تم إهداء جميع محتوياته لمكتبة بندر بن سلطان, أوسمة وشهادات دولية تم منحها للرئيس الراحل المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وتتواصل فعاليات موسم أصيلة بتنظيم مجموعة من الندوات التي تتناول مواضيع فكرية وأدبية.