خلدت وزارة الصحة٬ أول أمس الخميس٬ اليوم العالمي لمكافحة التدخين (31 مايو من كل سنة)٬ وذلك تحت شعار «تدخل صناعة التبغ»٬ الذي اختارته منظمة الصحة العالمية للتأكيد على ضرورة التنديد بالتصرفات العدائية لصناعة التبغ الهادفة إلى ضرب الاتفاقية - الإطار للمنظمة لمكافحة آفة التدخين. وأوضح بلاغ للوزارة أن وزير الصحة أهاب٬ في دورية وزارية بمسؤولي المراكز الاستشفائية والمدراء الجهويين والمندوبين الإقليميين والجهويين للصحة٬ تنظيم تظاهرات إخبارية ولقاءات تحسيسية٬ وذلك بتنسيق مع مختلف المصالح الخارجية والشركاء٬ خاصة الجماعات المحلية والقطاعات الوزارية والمجتمع المدني. وذكر بأن جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان أطلقت من جهتها٬ وبتعاون مع وزارة الصحة٬ حملة وطنية تحسيسية بدأت في 18 مايو الجاري وتستمر إلى غذ الأحد،وهي تروم تكريس نمط عيش صحي٬ وتتوخى٬ بالأساس٬ إخبار وتحسيس المواطنين بمخاطر التدخين٬ مبرزا أهمية تناول أطعمة صحية وممارسة أنشطة رياضية بانتظام. كما تروم هذه الحملة حماية الشباب من التدخين والمخدرات٬ وتعزيز الوقاية الأولية لاسيما في الأوساط المدرسية والجامعية٬ وسيتم خلالها بث برامج ووصلات تلفزيونية وإذاعية٬ وتوزيع ملصقات ومطويات بجميع المرافق الصحية. يشار إلى أن عدد المدخنين في المغرب بلغ٬ حسب الدراسة الوطنية «المغرب تبغ» (مارتا/2006)٬ 5ر34 بالمائة من السكان الذكور الذين تبلغ أعمارهم 20 وما فوق٬ و1 بالمائة بالنسبة للنساء٬ فيما 5ر15 بالمائة من التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و15 سنة يستهلكون التبغ٬ وفقا للمصدر ذاته. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن التدخين يبقى السبب الرئيسي للوفيات٬ الذي يمكن الوقاية منه٬ ووباء عالميا يودي بحياة نحو 6 ملايين شخص سنويا٬ بينهم 600 ألف مدخن سلبي٬ مشيرة إلى أن عدد ضحايا التبغ قد يرتفع إلى 8 ملايين بحلول عام 2030٬ أزيد من 80 في المائة منهم في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.