بدأت يوم الثلاثاء الماضي٬ بالعاصمة التونسية أشغال الدورة ال 96 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بمشاركة ممثلي الدول العربي الأعضاء في المجلس من بينها المغرب. وتناقش هذه الدورة التي يمثل المغرب فيها محمد الدباغ ٬ الكاتب العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي٬ بوصفه الممثل الدائم للمملكة بالمجلس٬ عددا من القضايا تتناول على الخصوص الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في مدينة القدس وفلسطين. وفي هذا الصدد يناقش المجلس مقترحا فلسطينيا يرمي إلى تسجيل المواقع التاريخية في فلسطين٬ خاصة بالنسبة لمدينة بيت لحم٬ على لائحة التراث العالمي. كما يناقش المشاركون في هذا الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام٬ عددا من التقارير منها تقرير للمدير العام للألكسو حول تنفيذ برامج المنظمة خلال الفترة الماضية٬ وآخر عن نشاط المرصد العربي للتربية وتقرير ثالث حول متابعة تنفيذ البرنامج العربي لتحسين جودة التعليم في الوطن العربي. وتبحث الدورة أيضا مقترحا أردنيا يرمي إلى تنظيم أسبوع عربي «للوئام بين الأديان»٬ يهدف٬ حسبما أعلن ممثل الأردن في المجلس٬ صطام عواد٬ إلى دعم الجهود التي يقوم بها العاملون في الحقل الديني من جمعيات وأفراد في مختلف أنحاء العالم من أجل «تعزيز الاحترام المتبادل والتفاهم بين اتباع مختلف الملل والعقائد من أجل السلام». وخلال الجلسة الافتتاحية اعتبر رئيس المجلس التنفيذي للألكسو٬ يوسف المطوع (البحرين)٬ أن الواقع التربوي في البلدان العربية «ما يزال متأخرا عن الركب العالمي ومتباينا على المستوى الإقليمي». وأكد أن هذا الواقع يفرض على البلدان العربية «تحديات كبيرة» في الحقل التربوي٬ داعيا إلى بذل المزيد من الجهد من أجل النهوض بالتربية وبالثقافة في الوطن العربي والارتقاء بالألكسو إلى مستوى المنظمات العالمية ذات العلاقة بالتربية والثقافة والعلوم.