قال رئيس مؤسسة الوسيط عبد العزيز بنزاكور، أول أمس الثلاثاء بالرباط٬ إن استراتيجيات التواصل بشأن الإلمام بالمهام الموكولة لمؤسسات الوسيط والأمبودسمان «تلزمنا بالتقرب ما أمكن من طرفي النزاع مرتفقين وإدارة». وأوضح بنزاكور٬ في كلمة له بمناسبة افتتاح الدورة التكوينية التاسعة لمساعدي الأمبودسمان المنظمة٬ على مدى ثلاثة أيام٬ من طرف مؤسسة الوسيط وجمعية الأمبودسمان والوسطاء الفرنكوفونيين٬ أن التواصل مع الإدارة والمرتفقين٬أحد المهام الرئيسية الموكولة لهذه المؤسسات٬ ليست مسألة سهلة لأنها تتطلب إلماما كبيرا واستعمالا أمثل للآليات التقنية للتواصل. وأضاف أن هذه الدورة المنعقدة حول موضوع «الوسيط والأمبودسمان:كيف يتم التعريف بهما لدى المرتفقين والإدارة» تندرج في إطار تنفيذ برنامج عمل مركز التكوين والتبادل في مجال الوساطة. وذكر بكون مؤسسة الوسيط بالمغرب حرصت على تفعيل التزاماتها في إطار هذا البرنامج من خلال تنمية التواصل بين مختلف مؤسسات الوساطة والأمبودسمان وتكوين الخبراء. من جهتها أكدت عضوة لجنة البندقية كارولين مارتان أن اللجنة تدعم بشكل كامل أعمال مؤسسات الوساطة التي تعد بمثابة آليات رئيسية في الحياة والانتقال الديمقراطي للدول. ويرى وسيط منطقة والون البلجيكية والنائب الثاني لرئيس جمعية الأمبودسمان والوسطاء الفرنكوفونيين دافيد دانيفوي أن مؤسسة الوسيط بالمغرب٬بالرغم من حداثة سنها٬تركت بصماتها٬بسرعة كبيرة٬على المجتمع المغربي. وقال٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬إن «هذه المؤسسة ابتدأت عملها سابقا تحت اسم ديوان المظالم التي تميز عملها بمهنية كبيرة٬ الشيء الذي سمح ببناء أسس صلبة لمؤسسة الوسيط بهدف تسوية النزاعات بشكل مرض سواء بالنسبة للمواطن أو الإدارة». ويعرض خبراء مغاربة وأجانب وجهات نظرهم بشأن الممارسات الجيدة للتواصل التي تباشرها مؤسسات الوساطة في البلدان التي يظل فيها التواصل شفهيا بشكل رئيسي. ويبحث الخبراء بالخصوص استعمال التكنولوجيات الجديدة من أجل تعزيز مؤسسات الأمبودسمان واستعمال الصحافة المكتوبة وحملات الملصقات والبرامج التلفزية وكذا العلاقات بين مؤسسات الأمبودسمان والمجتمع المدني.