نظمت جمعية «الأمبودسمان المتوسطيين» مؤخرا بالرباط الدورة التكوينية الثانية لفائدة مساعدي أعضاء الجمعية حول موضوع «صلاحيات الوسيط والأمبودسمان في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان». وشارك في هذه الدورة، حسب بلاغ لمؤسسة الوسيط، التي يتولى رئيسها رئاسة الجمعية، ممثلون عن بعض مؤسسات الوساطة والأمبودسمان ببلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، خاصة العربية منها والأوروبية. وتطرق المشاركون خلال هذه الدورة إلى محاور شملت على الخصوص «دور مؤسسات الوسيط في الدفاع عن حقوق الإنسان مقارنة مع دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان» و»وسائل تدخل مؤسسات الوسيط والأمبودسمان لدى الإدارات» وكذا «الوسائل المباشرة للتأثير التي تتوفر عليها مؤسسات الوساطة والأمبودسمان» و»الوسائل غير المباشرة للتأثير التي تتوفر عليها مؤسسات والأمبودسمان». وتهدف هذه الدورة التي تدخل في إطار متابعة تنفيذ برنامج عمل مركز التكوين وتبادل الخبرات في مجال الوساطة برسم سنة 2011، الذي يحتضنه المغرب، إلى تشجيع تبادل التجارب حول مختلف ممارسات مؤسسات الوساطة والأمبودسمان. وتروم أيضا تسليط الضوء على تدخلاتها المباشرة منها وغير المباشرة من أجل التقييم الجيد لأنشطتها وإبراز خصوصياتها والاستفادة من الممارسات الجيدة بشأنها إضافة إلى تعزيز سبل دعمها وتطويرها. يذكر أن الدورة تميزت بتقديم حالات تطبيقية لتجارب المؤسسات المشاركة أطرها ثلة من الخبراء من ذوي الكفاءات العالية يمثلون مؤسسات الوساطة والأمبودسمان بكل من السويد وإسبانيا وهولندا والدنمارك ومالطا والمغرب إضافة إلى خبيرة تمثل الوسيط الأوروبي.