23-09-2011 استعرض رئيس مؤسسة الوسيط السيد عبد العزيز بنزاكور لدى استقباله لسفيري السويد والدنمارك، مؤخرا بالرباط، المستجدت التي عرفتها مؤسسة الوسيط والمتمثلة بالخصوص في دسترها وتوسيع اختصاصاتها. وذكر بلاغ لمؤسسة الوسيط أن السيد بنزاكور أبرز، خلال لقاءين عقدهما مع كل السيدة أنا همارغرين سفيرة السويد، والسيد لارس فيسينغ سفير الدنمارك أن هذه المستجدات تتجلى في تقوية تدخلاتها ووسائل تأثيرها، وكذا تطوير هياكلها سواء على مستوى المركزي أو الجهوي أو المحلي. وأشار السيد بنزاكور، حسب البلاغ، إلى أن هذه المؤسسة تتدخل لدى الإدارة على إثر شكايات المرتفقين، سواء منهم المغاربة أو الأجانب على أساس احترام قواعد القانون ومبادئ العدل والإنصاف. كما تطرق إلى المهمة الاقتراحية المنوطة بهذه المؤسسة من أجل تخليق المرفق العمومي وتبسيط المساطر الإدارية، وتسهيل الولوج إلى المعلومات، مبرزا مختلف الأنشطة الموازية التي تقوم بها المؤسسة سواء في ما يتعلق بعلاقات التعاون والتبادل والتجارب وتأهيل وتكوين الموارد البشرية العاملة بمؤسسات الوساطة خاصة على الصعيد المتوسطي أو الإفريقي. وأشار إلى المبادرة التي قام بها المغرب لدعم مؤسسات الوسطاء والأمبودسمان والتي توجت بمصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على التوصية التي تقدم بها في هذا الشأن. وذكر السيد بنزاكور بالسياق الوطني الذي أحدثت فيه مؤسسة الوسيط وأسباب إحداثها وذكر بمرجعياتها التاريخية والدولية، مستحضرا التطور الذي عرفته والإصلاحات العميقة التي شهدها المغرب خاصة على مستوى الدستور الذي أعطى دفعة قوية لمؤسسة الوسيط، مما دعم اختصاصاتها ووسائل تدخلاتها وإطارها التنظيمي بهدف توفير مستلزمات حماية حقوق الإنسان وتعزيز مبادئ الحكامة الرشيدة. وبخصوص التعاون بين مؤسسة الوسيط والأمبودسمان البرلماني بالدنمارك، أعرب السيد بنزاكور عن استعداده الكامل لتطوير العلاقة بينهما من خلال متابعة تفعيل اتفاقية التعاون والشراكة المبرمة بين مؤسستي ديوان المظالم سابقا والأمبودسمان البرلماني بالدانمارك. من جانبه، أبرز سفير الدانمارك السيد لارس فيسينغ أهمية ترجمة بنود هذه الاتفاقية إلى برامج عملية تتماشى واهتمامات المؤسساتين. وعبر السفير الدنماركي عن دعمه لمجال التكوين، من خلال تقديم الخبرة في الدورة التي ستنظمها المؤسسة لفائدة مساعدي الأمبودسمان أعضاء جمعية الأمبودسمان المتوسطيين خلال شهر دجنبر المقبل، وذلك كخطوة أولى لتنفيذ الاتفاقية المبرمة بين المؤسستين. وبدورها، أبدت السفيرة الجديدة للسويد بالمغرب السيدة أنا همارغرين اهتماما بالغا بمختلف الإنجازات والإصلاحات التي تعرفها المملكة. وقد اتفاق رئيس مؤسسة الوسيط والسفيرة السويدية على مواصلة التعاون والتشاور ، والاستعانة بخبراء من السويد للمساهمة في تأطير بعض الدورات التكوينية التي تنظمها مؤسسة الوسيط بالرباط.