استقبل السيد عبد العزيز بنزاكور، رئيس مؤسسة الوسيط، مؤخرا بالرباط، السيد روبير ريدبيرج، السفير المدير العام لقطاع الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية بوزارة الشؤون الخارجية السويدية. وأشار بلاغ لمؤسسة الوسيط، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الثلاثاء، إلى ان السيد روبير ريدبيرج ، الذي كان مصحوبا خلاله بالسيدة ماغريتا كريستيانسون مستشارة ورئيسة بالنيابة للبعثة السويدية ، أوضح في هذا اللقاء أن الهدف من زيارته للمغرب يتمثل في التعرف على الإصلاحات الدستورية التي شرعت فيها المملكة، والمبادرات المتخذة في مجال النهوض بحقوق الإنسان، وطرق تسيير المؤسسات الوطنية وآفاقها. وأعرب المسؤول السويدي، بالمناسبة، عن أسفه للأحداث المحزنة والأليمة التي وقعت مؤخرا بمدينة مراكش، مستنكرا كل الأفعال التي تمس بمبادئ الحريات وحقوق الإنسان. وأضاف البلاغ أن السيد عبد العزيز بنزاكور تطرق، من جهته، إلى المرجعية التاريخية لمؤسسة "ديوان المظالم" والتطور الذي عرفته، مستعرضا السياق الذي أحدثت فيه مؤسسة الوسيط التي حلت محل "ديوان المظالم" والاختصاصات الجديدة المنوطة بها، والمستجدات التي عرفتها على المستوى الهيكلي، والتي تتجلى، على الخصوص، في إحداث مندوبين خاصين ووسطاء جهويين وعند الاقتضاء مندوبين محليين، مع توسيع صلاحياتها وتقويتها. وأبرز السيد بنزاكور أن الهدف من هذا التحول يكمن في مواكبة الإصلاح المؤسسي العميق الذي تعرفه المملكة، والانسجام أكثر مع المعايير الدولية، وتعزيز الضمانات الضرورية لحماية حقوق الإنسان، موضحا طبيعة العلاقة التي تجمع مؤسسة الوسيط بالمؤسسات الوطنية الأخرى، لاسيما المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والهيئة المركزية للوقاية من الرشوة.