أطلع رئيس مؤسسة الوسيط السيد عبد العزيز بنزاكور، خلال استقباله اليوم الثلاثاء لسفير الجمهورية الفرنسية بالمغرب السيد جوبير برينو، في إطار زيارة مجاملة ، على المهام الموسعة والجديدة المنوطة بمؤسسة الوسيط، والهادفة إلى الدفاع عن الحقوق في نطاق العلاقة بين الإدارة والمرتفقين. وذكر بلاغ لمؤسسة الوسيط أن السفير الفرنسي عبر، بهذه المناسبة، عن رغبته في التعرف عن كتب على المهام الجديدة لهذه المؤسسة، وعلاقتها بالمؤسسات الأخرى، خاصة المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وأضاف المصدر ذاته أن السيد بنزاكور تطرق إلى ما راكمته مؤسسة ديوان المظالم من إنجازات خلال السنوات السابقة، مذكرا بالمرجعية التاريخية لهذه المؤسسة، وبالسياق الوطني والدولي الذي أدى إلى إحداث مؤسسة الوسيط في إطار ما يشهده المغرب من إصلاحات كبرى في مجال دعم حماية حقوق الإنسان وترسيخ أسس الديمقراطية. كما أشار الى المهام الموسعة والجديدة المنوطة بمؤسسة الوسيط، والهادفة إلى الدفاع عن الحقوق في نطاق العلاقة بين الإدارة والمرتفقين، وذلك بمبادرة منها أو بناء على الشكايات والتظلمات التي ترد عليها، والتي يتضرر فيها أشخاص ذاتيون أو اعتباريون، مغاربة أو أجانب، من جراء تصرف أو قرار ضمني أو صريح أو نشاط مخالف للقانون، صادر عن الإدارة خاصة إذا كان متسما بالتجاوز أو الشطط. وتحدث السيد بنزاكور كذلك، عن التمثيلية الجهوية لهذه المؤسسة عبر التراب الوطني من خلال المندوبيات الجهوية والمتخصصة، والتي تسعى إلى تكريس سياسة القرب من المواطنين والاهتمام بقضاياهم. وبخصوص العلاقة ببعض المؤسسات الوطنية الأخرى، أوضح أن علاقة المؤسسة بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان وكذا بالهيأة المركزية للوقاية من الرشوة تعتبر وثيقة بالنظر إلى كونها عضوية بقوة النصوص القانونية. ومن ناحية أخرى، أكد رئيس مؤسسة الوسيط على أهمية مواصلة الانفتاح على المحيط الخارجي وتوسيع علاقات التواصل وتبادل التجارب والخبرات مع المؤسسات المماثلة، وهو الامر الذي نوه به سفير فرنسا نظرا للقيم الحقوقية الكونية المشتركة، معربا عن استعداده للتعاون في هذا المجال.