بعد أيام معدودة فقط من تخليد الذكرى 56 لتأسيس الأمن الوطني، تلوح في الأفق حركة تعيينات جديدة في صفوف المسؤولين الأمنيين، كانت أولى بوادرها تعيين والي جديد للأمن بالعيون، في الوقت الذي تم الكشف عن الخطوط العريضة للاستراتيجية الأمنية الجديدة بالمغرب. وتأكد أن مشروع بناء معهد جديد لتكوين الشرطة يوجد في مراحله النهائية، وسيعلن عن افتتاحه قريبا بالدار البيضاء، سيكون لبنة أساسية في تكوين العنصر البشري، وسيمكن من تخفيف الضغط على المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة. ويتوقع أن تعرف المديرية العامة للأمن الوطني حركة تعيينات جديدة تتزامن مع تخليد الذكرى 56 لإنشاء الأمن الوطني، من شأنها أن تعطي نفسا جديدا لمختلف المصالح الأمنية، مع الشروع في تنفيذ الاستراتيجية الأمنية الجديدة التي أعلن عنها خلال الأيام القليلة الماضية. أولى بوادر هذه الحركة تمت بتعيين محتات عبد الباسط، واليا جديدا على ولاية أمن العيون، خلفا للوالي السابق محمد الدخيسي. وجرى تنصيب والي الأمن الجديد بالعيون يوم السبت الماضي، بحضور مدير الشرطة القضائية بالإدارة العامة للأمن الوطني، عبد المجيد الشادلي، والمسؤولين الأمنيين بولاية الأمن بالعيون. وأعلن الأسبوع الماضي عن الخطوط العريضة للاستراتيجية الجديدة للمديرية العامة للأمن الوطني، لمواجهة التحديات الأمنية، التي ترتكز على تطوير التكوين من أجل التأهيل الجيد للعناصر الأمنية والاستفادة من التكنولوجيات الحديثة. كما تركز هذه الاستراتيجية على تطوير الإمكانيات البشرية والمادية وتعزيز التعاون، وفق التزامات المديرية العامة للأمن الوطني وبرامج عملها، من أجل مواكبة المستجدات التي يعرفها هذا المجال، لدعم أسس جهاز أمني عصري، قادر على مواكبة مفهوم الأمن الجديد، في ظل تطور الجريمة، في بعدها الوطني والإقليمي والدولي، وفي ظل المتغيرات والتحولات الاجتماعية التي يعرفها العالم، والتي أفرزت أنماطا جديدة من الظواهر الإجرامية. كما ترتكز الاستراتيجية الأمنية الجديدة على الانفتاح على المحيط الاجتماعي، وترسيخ ثقافة التواصل، ونسج علاقات التشارك والتعاون الأمني مع مختلف البلدان.