أكد مسؤول كبير بالخارجية الأمريكية، أن تهريب المخدرات بغرب إفريقيا «يزعزع» استقرار المنطقة و«يضر بأولويات الولاياتالمتحدةالأمريكية». وأبرز نائب كاتب الدولة في الخارجية، وليام بروين فيالد، خلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ حول مكافحة التهديدات الناجمة عن الاتجار بالمخدرات في غرب إفريقيا، أن «تهريب المخدرات يزعزع ليس فحسب شركائنا الأفارقة بل يضر أيضا بالأولويات السياسية للولايات المتحدةالأمريكية في غرب إفريقا، بما في ذلك الأمن والديمقراطية والحكامة الجيدة». وقال إن الوجود المتزايد للمخدرات والشبكات الإجرامية المرتبطة بهذا التهريب في غرب إفريقيا يشكل تهديدا حقيقيا لمصالح الأمن على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وتابع أن «الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، ولاسيما تهريب المخدرات، تشكل تهديدا كبيرا على الأمن والحكامة في كافة بلدان غرب إفريقيا»، موضحا أن مهربي المخدرات يعملون على الاتجار بشكل خاص في الأشخاص والأسلحة والأدوية المقلدة والنفايات السامة في المنطقة، مما يدر على شبكات الجريمة العابرة للحدود الوطنية أموالا طائلة. وذكر المسؤول الأمريكي أن مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، يقدر بأن هذه الأنشطة غير القانونية تدر ما يقرب عن 34،3 مليار دولار سنويا، مضيفا أن تهريب الكوكايين من بين هذه الأنشطة غير القانونية الأكثر ربحا. واعتبرت كل من الحكومة الأمريكية ومكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، أن ما يقرب عن 13 في المائة من التهريب والاتجار العالمي في الكوكايين يمر عبر غرب إفريقيا. وعبر المسؤول الأمريكي عن أسفه، كون «تهريب المخدرات بغرب إفريقيا يهدد الأمريكيين بشكل مباشر»، لافتا بأن هذه الظاهرة «تستحق اهتماما خاصا، بسبب انعكاسها على عدم الاستقرار في المنطقة».