حظي الوجهان السينمائيان المقتدران, المغربية ثريا جبران والتونسي فريد بوغدير, مساء السبت الماضي بالمركب الثقافي لخريبكة, بتكريم خاص عرفانا بما أسدياه من خدمات جليلة للحقل الثقافي عموما وللفن السابع على الخصوص. وفي شهادات حية, خلال حفل افتتاح الدورة 13 لمهرجان السينما الإفريقية. واستحضر الفاعلون السينمائيون المشوار الفني الزاخر لهذين الرمزين المغاربيين, مثمنين مساهمتهما الفعالة في إبراز المؤهلات التي تكتنزها السينما الإفريقية وإعطائها صورة مشرقة على المستوى الدولي. وفي كلمة بالمناسبة, اعتبرت الفنانة ثريا جبران هذه الالتفاتة بمثابة تكريم لكافة الفنانين المغاربة, مؤكدة عزمها على السير قدما من أجل إعلاء كلمة الفن النظيف والراقي, ودعم مسارات التنمية والتقدم التي تنخرط فيها المملكة. من جهته, أعرب المخرج بوغدير عن سعادته بهذا التكريم, مشيدا في الوقت ذاته «بالنموذج المغربي في مجال دعم والنهوض بالصناعة السينمائية إسهاما منه في إعطاء دفعة قوية للسينما المغاربية والإفريقية». كما سجل الفنان التونسي التطور الملحوظ الذي ما فتئت تعرفه الإنتاجات السينمائية بالقارة السمراء, مما قد يساهم في دعم علاقات التعاون جنوب-جنوب في هذا الحقل الإبداعي. وتم بهذه المناسبة قدم للمحتفى بهما درعان يحملان شعار المهرجان, وتحفتين فنيتين تعكسان مهارة وإبداع الصانع التقليدي بمدينة خريبكة.