الحسين الوردي يعقد لقاءات مع المنتخبين والأطر الصحية وفعاليات المجتمع المدني في إطار الزيارات الاستطلاعية للمؤسسات التابعة لوزارة الصحة، وبعد الزيارات التي قام بها البروفسور الحسين الوردي، وزير الصحة لكل من فاس، آسا الزاك، الجديدة، بن سليمان، الخميسات، وأكادير. قام يوم الأربعاء 09 ماي الجاري، بزيارة إقليم تاونات، تفقد خلالها المستشفى الاقليمي، حيث اطلع عن قرب على سير كل المصالح داخل هذا المستشفى (المستعجلات، جناح الجراحة العامة، قسم الولادة، قسم تصفية الدم والقصور الكلوي، وكذا الصيدلية التابعة للمستشفى والفضاء المخصص للتعريف بنظام المساعدة الطبية...إلى غيرها من المرافق الأخرى). واستمع وزير الصحة بالمناسبة، لشروحات من طرف كل من المدير الجهوي لتازة الحسيمة تاونات، والمندوب الإقليمي بالنيابة، والأطر الصحية ونقابيين، بخصوص المشاكل والصعوبات التي يعاني منها القطاع في المنطقة، وقد وعد وزير الصحة بحل هذه المشاكل، خاصة مشاكل الجراحة العامة والقصور الكلوي، وأكد على استعداده التام للعمل جنبا إلى جنب مع الأطر الصحية للمستشفى، ودعاهم للعمل سويا من أجل الرقي بمستوى الخدمات الصحية بالإقليم.وتفقد وزير الصحة أحوال بعض المرضى بالمستشفى واطلع على الخدمات المقدمة لهم. بعد ذلك، انتقل وزير الصحة والوفد المرافق له إلى منزل عبد الله البوزيدي الادريسي، نائب برلماني لحزب التقدم والإشتراكية، عن دائرة تاونات-تيسة، حيث تم تنظيم لقاء تواصلي كبير تميز بحضور رشيد روكبان رئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب، والنائب البرلماني بالفريق عن دائرة القرية غفساي بوعزة الركبي، وكذلك النائب البرلماني السابق عن نفس الدائرة الحناوي محمد، وبعض الفعاليات السياسية ومنتخبين وممثلين عن المجتمع المدني والسكان. خلال هذا اللقاء، قَدم البروفسور الحسين الوردي عرضا تفصيليا عن السياسة الصحية ببلادنا، وقدم للحضور المقاربات التي اعتمدتها الوزارة من أجل النهوض بهذا القطاع الحيوي والاجتماعي، والذي يمس المواطن المغربي بشكل مباشر في حياته اليومية. ومن بين هذه المقاربات، المقاربة الحقوقية والمقاربة التشاركية. كما أشار إلى أهمية الجهوية، والأدوار المهمة المسندة للمديرين الجهويين، من أجل الرقي بقطاع الصحة. لينتقل بعدها إلى الحديث عن السياسة الدوائية والتغطية الصحية وبرنامج المساعدة الطبية (RAMED)، ليخلص إلى التأكيد على أن نجاح المغرب في بلوغ الأهداف الكبرى، مرتبط بتضافر جهود جميع العاملين في هذا المجال. وتم خلال اللقاء، طرح العديد من التساؤلات المتعلقة بصحة المواطن، التطبيب، السياسة الدوائية، حسن التدبير والتسيير بالمؤسسات الصحية، وغياب الاختصاصات ومشكل النقل.. إلى غير ذلك من المواضيع الراهنية المرتبطة بالقطاع الصحي في الإقليم، وهي الأسئلة التي أجاب عنها وزير الصحة بشكل موسع، ووعد بإيجاد حلول ملائمة لها. وقد شملت زيارة وزير الصحة للإقليم دائرتي «غفساي» و»القرية»، حيث تفقد المستشفيين المحليين بكل من الدائرتين المذكورتين، ووقف على مكامن القوة والضعف، واستمع إلى وتوضيحات الأطر الطبية، في ما يتعلق بالإكراهات التي يُواجهها قطاع الصحة بهذه المنطقة، وأكد وزير الصحة على العمل المشترك والانخراط والتعبئة، بين المركز والجهة لتجاوز جميع الاكراهات التي تعوق استفادة المواطنين من خدمة صحية ذات جودة عالية. وقد لقيت هذه الزيارة استحسان الساكنة والأطر الصحية والمنتخبين على حد سواء، حيث أشادوا بهذه الزيارات التي يقوم بها وزير للصحة إلى مناطق نائية، من أجل تفعيل سياسة القرب والتعاطي عن كثب مع مشاكل المواطنين.