نظمت المديرية الجهوية للتخطيط بوجدة، يوم الأربعاء الماضي، بمقر عمالة إقليم فجيج ببوعرفة، لقاء دراسيا حول موضوع الإعداد لإجراء الإحصاء العام للسكان والسكنى المرتقب إنجازه خلال سنة 2014. وقدم خلال هذا اللقاء عرضا حول الجوانب المنهجية والتنظيمية للإحصاء العام للسكان والسكنى المرتقب والذي يعد السادس من نوعه بعد فترة الاستقلال، والذي حضره بالخصوص عامل إقليم فجيج وممثلون عن المديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط والسلطات الإقليمية والمحلية والهيئات المنتخبة والمصالح الخارجية. وأكد عامل إقليم فجيج صالح بن يطو في كلمة بالمناسبة، على الأهمية التي تكتسيها عملية إحصاء السكان والسكنى وخاصة على مستوى تقديم معلومات علمية دقيقة عن مجمل التغيرات السكانية التي شهدها إقليم فجيج? ديمغرافيا واجتماعيا واقتصاديا، مشيرا إلى أن المنطقة شهدت إحداث تقسيم إداري جديد وعدد من المشاريع التنموية التي كان لها تأثير مباشر على الحياة العامة لعموم المواطنين. وأوضح على أن الإحصاء العام للسكان والسكنى، يعتبر مرجعية للبحوث والدراسات العلمية والمقارنات والتقيمية لأداء السياسات العمومية في مختلف الميادين وعلى كافة الأصعدة، مبرزا أن المعطيات الإحصائية لهذه العملية تعد من الأدوات اللازمة لأخذ القرار على أسس موضوعية ولغة دقيقة وموحدة في مختلف المجالات. من جانبه، قدم المدير الجهوي للمندوبية السامية للتخطيط رشيد بوردة، عرضا استعرض خلاله مضمون الإحصاء وأهدافه التي لخصها في تحديد السكان القانونيين لمجموع الوحدات الإدارية للمملكة ومعرفة مختلف البنيات الديمغرافية والاقتصادية للسكان. وأوضح بوردة، أن الهدف من عملية الإحصاء تكمن في تكوين قاعدة للمعاينة الرئيسية لإنجاز بحوث ميدانية خلال الفترة الممتدة ما بين الإحصاءين 1994و2004، مستعرضا الإجراءات التحضيرية لهذه العملية وطرق إعداد الوسائل البشرية والمادية لانجاحها مشيرا إلى اعتماد صور القمر الاصطناعي لانجاز الأعمال الخرائطية على صعيد إقليم فجيج. يذكر أن عدد سكان جماعات إقليم فجيج شهد معدل نمو بلغ 62،10 في المائة، حيث انتقل من 117011 نسمة خلال إحصاء 1994 إلى 129430 نسمة خلال إحصاء السكان والسكنى لسنة 2004.