مديح: الحسنية مستهدفة من التحكيم أكثر من غيرها وسنقاتل حتى الدقيقة الأخيرة طالب مدرب فريق حسنية أكادير مصطفى مديح، الصحفيين بأن يوصلوا رسالة مفادها أن فريقه مستهدف بشدة من طرف الحكام، وأنه يجهل السبب ويتمنى أن يعلم لماذا هذا الاستهداف بالتحديد للحسنية، مشيرا إلى أن المقابلة بدون جمهور لا تساوي شيئا. وقال مديح في ندوة صحفية عقب مباراة حسنية أكادير مع مضيفه الوداد البيضاوي، إن فريقه يتعرض دائما لهذه الأمور، حيث تحتسب ضربات جزاء ضده علما أن الوداد فريق لا يحتاج لها، مضيفا أنه لسنين خلال مسيرته كمدرب لم يسبق له الحديث عن التحكيم «هذي أول مرة وآخر مرة»، لكن لا يعقل أن تقوم بأسبوع كامل من العمل والتدريبات، ويأتي الحكم في نهائية المطاف بصافرته ليهدم لك كل شيء. وتابع مديح بنبرة حزينة قائلا إنه لا ينكر أن الأخطاء التحكيمية أمر وارد في كرة القدم ويقبلها، لكن ليس بشكل مستمر كما يحصل مع الحسنية، مشيرا إلى أن فريقه مستهدف أكثر من وداد فاس، ولم تحتسب له ضربات جراء في عدة مرات، موضحا أنه لا يملك أجوية عن دوافع هذا الاستهداف، واكتفى بقول «الله يهديهم علينا» و»عينا ما نصبرو».. وأكد مدرب الحسنية على أن فريقه في وضعية لا يحسد عليها، معتبرا أن الوضع الطبيعي كان يفرض على الفريق أن يعلب أدورا متقدمة لا أن يحاول الهرب من شبح الهبوط إلى القسم الثاني، كما أوضح مديح أنه لولا استهداف الحسنية لكانت كتيبته السوسية تملك في جعبتها أكثر من 35 نقطة، غير أنه قال أن كلامه هذا لا يلغي وجود حكام في المستوى وآخرين تنقصهم فقط الخبرة. بيد أن مديح الذي بد متأثرا بالهزيمة، قال عن المباراة إنه فريقه نجح في السيطرة على مجريات الشوط الثاني والوصول إلى مرمى الوداد لكن اللاعبين افتقدوا النجاعة في الفرص التي أتيحت لهم، رافضا أن يحمل الخسارة للاعب أو لاعبين، لأنه يرى أن الفريق في حالة انهزامه يتحمل بأكمله المسؤولية. وأكد مدرب «غزالة سوس» أن الاحتراف هو عقلية قبل أن يكون سن قوانين أو توزيع حافلات، داعيا المسؤولين عن كرة القدم الوطنية إلى تصحيح الأخطاء التي تعرفها خارطة المستديرة البلاد، مشددا على أن فريقه لن يستسلم وسيقاوم لضمان بقائه، لأنه يعتبر نفسه من نوعية المدربين اللذين لا يستسلمون بسهولة وسيحارب حتى الدقيقة الأخيرة. وكان فريق حسنية أكادير قد انهزم أول أمس الأربعاء على يد مضيفه الوداد البيضاوي بثلاثة أهداف لواحد في المباراة المؤجلة عن الدورة ال 27 من البطولة الاحترافية، والتي عرفت غياب الجمهور عن جنبات المركب الرياضي محمد الخامس، تنفيذا لعقوبة جامعة كرة القدم لأربع مباريات على خلفية أحداث الشغب في مباراة الوداد والجيش الملكي. وسجل أهداف الوداد كل من محسن ياجور (31 و39) وليس مويتيس (62)، فيما كان باتريك كواكو وراء هدف الشرف للزوار (44)، علما أن السوسيين أضاعوا ضربة جزاء بعد تصد ناجح للحارس ياسين بونو، في حين أكمل الوداد ثلث الساعة الأخير بعشرة لاعبين عقب طرد باسكال أنغان لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية. ورفع الفريق الأحمر بهذا الانتصار رصيده إلى 45 نقطة وانتزع المركز الرابع من فريق الدفاع الحسني الجديدي، وبات قريبا من ضمان مقعد في منافسات كأس الاتحاد الإفريقي الموسم المقبل، في حين تأزمت وضعية الحسنية باحتلاله المركز الثالث عشر برصيد 27 نقة ولايفصله عن الهبوط سوى 3 نقاط. وستكون مهمة الفريق السوسي في تجنب الهبوط إلى بطولة القسم الوطني جد صعبة، إذ يتوجب عليه حصد أربع نقاط على الأقل من مباراتيه القادمتين، والتي سيحل في الأولي على النادي القنيطري، وفي الجولة الأخيرة يستضيف المغرب الفاسي في مقابلة صعبة لأبناء الإطار الوطني مصطفى مديح.