اصبح التحكيم المهزوز قدرا يصاحب حسنية اكادير، بشكل مفضوح، تكراره المسترسل يؤكد وجود استهداف للتضحية بالفريق السوسي من اجل حاجة في نفس يعقوب، وربما ظلمنا يعقوب كثيرا بهذه الجملة التي تستعمل في كل حالات تشكيك، فلنقل بالواضح : لحاجة في نفس مديرية التحكيم ، خاصة وان من اعضاء هذه المديرية الهجينة، اسماء لها ماض سيء مع الحسنية، كذلك الحكم الذي تسببت قلة ادبه ذات موسم في ارتفاع الضغط بالنسبة لمدرب اجنبي متعاقد مع الحسنية، كانت عواقبه التعجيل بوفاة الرجل ... فأن تتكرر المهازل التحكيمية ، ومن خلال اسماء متعددة ، آخرها بوليفة والكزاز2 ، فإن ذلك يعني العمد والإملاء ، وحبذا لو فتحت الجهات المعنية تحقيقا جديا في سر الخروقات التحكيمية التي تستفيد منها فرق ، وتتضرر منها اخرى، خاصة الحسنية ووداد فاس هذا الموسم ، تحقيق ندعو من اليوم الرأي العام الرياضي الى التحرك من اجله، بكل الوسائل الحضارية ، ابرزها جمع توقيعات مهمة ، لدق ناقوس خطر يهدد كرة القدم الوطنية، من خلال جهاز مديرية التحكيم، والخروقات غير البريئة الملتصقة به، سيما وأن الحكام من ذوي الكفاءات يحاربون، من اجل تعبيد الطريق ( بخرق القوانين) للعائلات والقرابات والزبونية ... عودة منا الى اللقاء المؤجل ، والذي جمع بالامس بين الوداد والحسنية، فإن الفريق الاكاديري ظهر بوجه محترم ، قبل تحول مجرى المواجهة ببلادة تحكيمية، اعلن من خلالها الكزاز2 عن ضربة جزاء خيالية ، تماما كما سيوجه بطاقة حمراء للاعب ودادي ظلما وعدوانا فيما بعد .. طريقة تسجيل الوداد للهدف الثاني والثالث، فيها استفزاز لمشاعر محبي الحسنية، حيث غياب التغطية الدفاعية تارة، وتسرع الحارس في الخروج تارة اخرى، كما استفزنا ان نلاحظ على الميدان رجلا واحدا ابدى غيرة حقيقية على الحسنية، هو المدرب السيد مديح، في وقت غاب فيه الاحساس بتلك الروح لدى جل اللاعبين ، باستثناء الافارقة ، وهذا امر عجيب جدا ، حيث نحس وكأن امر الحسنية لايهم اللاعبين، من خلال برودة التعامل مع اخطائهم ، وكأن منهم من يتمنى في قرارة نفسه نزول الحسنية، على وهم ان يصبح حرا طليقا ، وعلى وهم الاحتراف ربما ... حين نعاين لاعبين بدون تركيز، وبدون رجولة في الأداء، فذلك شأن مخيف حقا، إذ كان من الممكن العودة بنتيجة افضل بالامس ، بالنظر الى غياب اسماء وازنة عن الوداد ، وبالنظر الى التفكير المسبق لترسانة الفريق البيضاوي في امور السفر نحو مالي وخوض مباراة الاياب هناك ، دون نسيان غياب الجمهور... من الطرائف المحزنة ، ان الحسنية وهي تتعرض لتعثرات في الدورات الاخيرة، لم تفرز لنا ولو في لقاء واحد الصورة التي رأينا بها لاعبي شباب المسيرة مثلا خلال مواجهتهم بالعيون للجديدة، حين انبطح جل اللاعبين على ارضية الميدان بحزن ودموع، لكونهم احسوا بتضييع نقط المباراة ، في وقت اصبحنا فيه نلاحظ تأثر عناصر محدودة جدا بتعثر الحسنية ، والبقية وكأنها ليست في هذا العالم كما يقال، فلو كانت القتالية في الأداء، والغيرة على القميص وعلى الحسنية عناصر حاضرة، لكان الفريق الاكاديري في مراتب افضل، لكن للأسف ، غيرة السيد مصطفى مديح ( الذي لم ينس فضل اكادير على مساراته) وحدها تستحق ان نقف امامها بكل تواضع وتقدير، ولكم حرية التحليل في مسألة رئيس الفريق الذي يفضل تتبع مباريات فريقه خارج ملعب الانبعاث ، بشكل يدعو الى اعتبار ازمة غياب الاحساس بالغيرة المسؤولة ، ازمة بنيوية، عبر عنها شاعر قديما بقوله : اذا رأيت رب البيت بالدف مولعا / فشيمة اهل البيت كلهم الرقص بقلم : محمد بلوش