تكريم غرناط وبيضي شهدت مدينة خنيفرة فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني للقصة القصيرة. وتروم هذه التظاهرة، التي نظمتها جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وزارة الداخلية بإقليم خنيفرة وجمعية الأنصار للثقافة وجمعية وشمة للفن التشكيلي ومؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم على امتداد ثلاثة أيام تحت شعار «الميتاقصة في القصة المغربية»، الاحتفاء بهذا الجنس الأدبي وتثمينه، والإسهام في تنشيط المشهد الثقافي بالمدينة وإشعاعه. ويطمح المهرجان، المنعقد بشراكة مع مجالس جهة مكناس تافيلالت، خاصة المجلسين الإقليمي والبلدي، لأن يشكل فضاء للتبادل وتقليدا لتكريس حوارات أدبية بناءة بغية نسج روابط بين المتخصصين وبين رجالات الأدب في مدينة تشتهر بتاريخها وبإمكانياتها الأدبية والفنية. ودعا عامل الإقليم أوعلي حجير جر في افتتاح هذه التظاهرة، التي تنظم بدعم من وزارة الثقافة وجامعة المولى إسماعيل بمكناس والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، القيمين على المهرجان إلى الانكباب على رصد جائزة للمهرجان بهدف تشجيع الإبداع الأدبي، وذلك بالتنسيق مع الوزارة الوصية واتحاد كتاب المغرب. وبعد أن أكد دعم السلطات المحلية لتظاهرات من هذا القبيل، أهاب حجير بالمجتمع المدني المحلي إلى إطلاق برنامج سنوي للأنشطة، مبرزا أن مدينة خنيفرة تزخر ببنيات تحتية وفضاءات مناسبة تم إنجازها في إطار التأهيل الحضري لهذه المدينة. وتميزت الأمسية الأولى من أماسي هذه التظاهرة الركحية بعرض وثائقي بيداغوجي حول الكتاب والعزوف عن القراءة من إخراج مجموعة من طلبة أحد المعاهد اللغوية الخاصة، بحضور نخبة من القاصين والنقاد والناشرين والجامعيين من مختلف جهات المملكة. وتضمن برنامج دورة هذه السنة، التي كرمت المبدع محمد غرناط والإعلامي أحمد بيضي إلى جانب استعادة مجموعة من الأساتذة والمبدعين للحظات من حياة الفنان الراحل محمد رويشة، أنشطة ثقافية وفنية موازية وندوات فكرية وقراءات في مجموعات قصصية بالعربية والأمازيغية. كما تميزت دورة هذه السنة بعرض مسرحية مقتبسة من إحدى أعمال محمد غرناط، إلى جانب توزيع جوائز على التلاميذ الفائزين في مسابقة القصة القصيرة، إلى جانب قيام المشاركين في هذا المهرجان بجولة استطلاعية لما تزخر به المنطقة من مؤهلات طبيعية وسياحية.