نجا الفنان الصحراوي الناجم علال، الذي يشتهر داخل المخيمات جنوبالجزائر بمقطوعاته الموسيقية التي تنتقد إدارة «البوليساريو»، خلال الأيام الأخيرة من كمين في نواحي تندوف، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإيطالية «أندنكرونوس إنترناسيونال». ونقلت الوكالة عن الفنان الصحراوي قوله على موقعه الإلكتروني «قام رجال مقربون من زعيم الانفصاليين محمد عبد العزيز بمطاردتي بسيارتهم العسكرية حين كنت أوجد بمنطقة قاحلة وحاولوا صدم سيارتي ومهاجمتي غير أنني نجحت في الفرار». وأوضح المصدر أنه كان قد تم توقيف الفنان الصحراوي يوما قبل ذلك، وتم اقتياده إلى مركز الشرطة بمخيم الرابوني، وهو المخيم الذي كانت الإيطالية روسيلا أورو تعرضت للاختطاف داخله في أكتوبر الماضي رفقة مواطنين إسبانيين، ليتم إخضاعه لاستنطاق على خلفية صدور ألبومه الأخير الذي ينتقد من خلاله علنا زعيم الانفصاليين. وأشارت وكالة الأنباء الإيطالية، نقلا عن البشير الركيبي رئيس الجمعية الدولية لدعم الفنانين الصحراويين، إلى أن «علال قام بنفسه بإنتاج ألبومه الموسيقي الأخير على الرغم من وضعية العزلة التي يوجد فيها بسبب مواقفه السياسية». وذكرت الوكالة بأن علال كان قد أعلن، في 2 نونبر الماضي في تصريح لجريدة (الخبر)، أن «الربيع العربي سيحل أيضا داخل مخيمات جبهة البوليساريو مثل مخيم تندوف». وأضاف المصدر أن الفنان، وفي تقديم ألبومه الموسيقي الأخير الذي يحمل عنوان «شباب التغيير»، يوضح أنه «داخل مخيمات منطقة لحمادة، هناك من ينتقد اليوم علنا الإدارة الحالية للبوليساريو بالنظر لكون الوضع أضحى أكثر صعوبة بالنسبة للساكنة».