نجا الفنان الصحراوي الناجم علال الذي يشتهر داخل المخيمات جنوبالجزائر بمقطوعاته الموسيقية التي تنتقد إدارة «البوليساريو» خلال الأيام الأخيرة من كمين استهدف إخراس صوته بالمرة بضواحي مخيمات تندوف وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإيطالية « أندنكرونوس إنترناسيونال». ونقلت الوكالة عن الفنان الصحراوي قوله على موقعه الإلكتروني « قام رجال مقربون من زعيم الانفصاليين محمد عبد العزيز بمطاردتي بسيارتهم العسكرية حين كنت أوجد بمنطقة قاحلة وحاولوا صدم سيارتي ومهاجمتي غير أنني نجحت في الفرار». وأوضح المصدر أنه كان قد تم توقيف الفنان الصحراوي يوما قبل ذلك ، وتم اقتياده إلى مركز الشرطة بمخيم الرابوني وهو المخيم الذي كانت الإيطالية روسيلا أورو تعرضت للاختطاف داخله في أكتوبر الماضي رفقة مواطنين إسبانيين ليتم إخضاعه لاستنطاق على خلفية صدور ألبومه الأخير الذي ينتقد من خلاله علنا زعيم الانفصاليين. وكانت قناة العيون الجهوية قد بثت الخميس الماضي تقريرا يكشف تعرض أبرز فنان صحراوي لاعتداء جسدي عنيف في مخيمات تيندوف بالجزائر مقر قيادة جبهة البوليساريو، حيث هاجمت المطرب المعروف علال الناجم مجموعة محسوبة على رئيس الجبهة محمد عبد العزيز وزوجته خديجة حمدي وزيرة الثقافة، وقامت بتهشيم فكه بعد ظهر يوم الأربعاء 25 ابريل. وكان الناجم قد انقلب على جبهة البوليساريو، وساند شباب التغيير في تيندوف، حيث عرف بأغانيه الثائرة والمنتقدة للأوضاع داخل مخيمات تيندوف، حيث صعد خلال الفترة الأخيرة من لهجتهالمنتقدة لما يؤكد عبر أعماله الفنية أنه استبداد لقيادة البوليساريو وبحثها عن مصالحها الضيقة، مما جعله يتعرض لاعتداءات ومضايقات متكررة. وكان الفنان الثائر علال الناجم قد خاض لأزيد من شهرين اعتصاما أمام مبني وزارة الثقافة، التي تديرها زوجة زعيم الانفصاليين، بعد أن تآمرت هذه الأخيرة عليه قبل ذلك و فصلته من عمله بذات البناية بتهمة التنسيق مع المعارضة الداخلية المتأججة بمخيمات تندوف و المطالبة برحيل المراكشي و زبانيته . و في موضوع ذي صلة و علاقة بالوضع المنذر داخل المخيمات كشفت مصادر «للعلم » أن السلطات الموريطانية ما زالت تتستر على هوية خمسة عناصر إنفصالية من مخيمات تندوف يرجح أن الاثنين منهم على الأقل علاقات وطيدة مع قياديين بالبوليساريو ضبطوا الخميس الماضي على متن حافلة متوجهة الى نواذيبو شمال موريطانيا و في حوزتهم 62 كلغ من المخدرات القوية كانوا يحاولون تصريفها بالمدينة الساحلية . وأكدت مصادر إعلامية الخبر وإكتفت السلطات الأمنية الموريطانية بالتأكيد أن الأمر يتعلق برعايا أجانب دون أن تدقق في جنسيتهم أو هويتهم.