"أنا عايش مجهول لا مكان ولا عنوان و ما عندي كيان" هكذا تقول الأغنية للفنان "ناجم علال" الثائر والمجهول الهوية في مخيمات العار الوهمية بتندوف تحت قمع السلطة الانفصالية للمرتزقة. الناجم علال من مواليد 1967 بمدينة السمارة، وكانت أسرته من بين العائلات الصحراوية التي رحّلت من بلدة أمكالا المغربية إلى تيندوف، و لم يكن سنه آنذاك يتجاوز الثمانية أعوام.
والتحق الفنان بصفوف ما يسمى ب"مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي" غصبا سنة 1984 وهو لم يبلغ السادسة عشر من عمره وهو ما يظهر معانات أطفال مخيمات تيندوف المحرومين من الطفولة .
ليدخل الفنان عالم الفن سنة 1987 بأول أغنية "أنا والصحراء والتشواش" ضمن مهرجان الشباب لصيف 1987.
و فاز الفنان بعدة جوائز أهمها جائزة "الوتر الذهبي" بألمانيا سنة 2003.
شغل الفنان الناجم علال حتى وقت قريب منصب المدير العام لمديرية الفن ب"وزارة الثقافة الصحراوية" الوهمية بمخيمات العار، إلى أن تم توقيفه رسميا وتجريده من كل ممتلكاته وأوراق هويته وتوقيفه مباشرة بعد إطلاقه لألبوم غنائي ثوري يمجد فيه ربيع الرعب وشباب الصحراء الثائر ضد الفساد التي تمارسه قيادة البوليساريو في حق المحتجزين الأبرياء.
بعد الاعتصام الذي قام به الفنان أمام مفوضية غوث اللاجئين تضامنا مع ابن مصطفى سلمى سيدي مولود قامت السلطات البوليساريو بسجنه بعد الوقفة ونجاته من محاولة اغتيال فاشلة دبرتها البوليساريو و بسبب إطلاقه لألبوم غنائي ثوري الذي فضح كل الخروقات والتلاعبات في داخل المخيمات العار التي أثار بها غضب المسئولين .
و حسب أخ الفنان الثائر الفار من تيندوف إلى المغرب عبر الحدود فإن مأساة إنسانية بكل المقاييس تقع في مخيمات العار ضد الشعب الصحراوي المحتجز وبأن أخيه الفنان في حالة توقيف قسري وربما يتعرض إلى التعذيب كما هو معهود لدى البوليساريو.
واليوم أخ الفنان الثائر يقوم بحملة التضامن مع الفنان و عائلة ابن مصطفى سلمى سيدي مولود والشعب الصحراوي المحتجز وتحريره من أجل الحرية وحق العيش الكريم والتعبير عن ثورته ضد الفساد في المخيمات الوهمية ورغبته في الالتحاق بالوطن الأم المغرب.