وقعت، مؤخرا، بجماعة عامر السفلية، دوار أولاد احمودوحادثة سير مروعة ذهب ضحيتها ستة أشخاص من بينهم طفل صغير، وذلك قرب مركز المياه والغابات بدارسالم1 الذي يبعد عن مدينة سيدي يحيى الغرب بحوالي 11كلم، وذلك بعدما فقد السائق السيطرة على شاحنته الصغيرة من نوع (كونتير)، حيث كان ينقل حوالي 40 عاملا غابويا على متنها في اتجاه جماعة مولاي بوسلهام (دوار الدلالحة) للعمل في أوراش الغابة. وقد حضرت السلطات المحلية ورجال الدرك الملكي والقوات المساعدة ورجال المطافئ، حيث تم إجلاء المصابين تجاه مستشفى الإدريسي بالقنيطرة، عبر4 سيارات للإسعاف. وعلى إثر هذا الحادث المؤلم، لفت مهتمون بالشأن المحلي نظر المسؤولين لوضعية الطرق التي تساهم أيضا في قتل الأبرياء، وليس فقط الحالات المرتبطة بوضعية المركبات والسائقين، إذ أن الحادثة وقعت على طريق غير مصنفة تمر وسط الغابة ذات منعرجات خطيرة، ومن هنا تطرح إشكاليات غياب علامات التشوير بالبوادي، سيما المنعرجات الصعبة. وللإشارة فقط، فسكان هذا الدوار من أفقر السكان بجهة غنية بثرواتها المائية والغابوية، حيث انعدام مفاهيم التنمية البشرية، وقد صنفت م.م أولاد احمودو الأولى على مستوى الهدر المدرسي، مما دفع الوزارة لبناء مدرسة جماعاتية، هي في طور البناء.