منذ يوم الثلاثاء 10 أبريل الحالي يخوض عشرات العمال بالشركة الصناعية الشريفة للحديد واللوحات بالقنيطرة اعتصاما مفتوحا مصحوبا باضراب عن الطعام ، حيثأقاموا خياما بلاستيكية داخل الوحدة الصناعية مما جعل العديد من المعتصمين ينقلون الى مستشفى الادريسي في حالة غيبوبة، وفي صباح يوم الاثنين 16 أبريل أقدم أحد العمال على محاولة انتحار بالقاء نفسه من أعلى سقف بناية المعمل الا أن تدخل رجال الوقاية المدنية في الوقت المناسب حال دون حدوث موت محقق، وحسب تصريحات المعتصمين فان المعركة التي يخوضونها بسبب محاربة ادارة الشركة للعمل النقابي , وطردها للعمال والمسؤولين النقابيين، وأن العمال يشتغلون في ظروف قاسية وبعقود عمل مخالفة لمضمون مدونة الشغل وبأجور هزيلة ، وقد سبق للعمال أن خاضوا معارك دفاعا عن حقوقهم وتم التوصل الى اتفاق مع الادارة لكنها تنكرت لكل ما التزمت به، ومن أجل الاستماع الى وجهة نظر رب المعمل توجهنا الى الادارة لكن الحراس أبلغونا بأن الحاج غير موجود ارتفاع عدد قتلى حوادث السير تواصل حرب الطرق حصد أرواح الأبرياء بطرق ومسالك الاقليم المتردية ، آخرها الحادثة المؤلمة التي وقعت يوم 11 أبريل الحالي قرب دوار أولاد حمودو بالجماعة القروية عامر السفلية والتي أودت بحياة سبعة أشخاص من بينهم سائق الشاحنة التي كانت تقل 35 عاملا زراعيا حيث انقلبت بأحد المنعرجات الخطيرة بسبب الافراط في السرعة، كما تم نقل 23 شخصا أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة الى مستشفى الادريسي بالقنيطرة، ومن بين القتلى في هذا الحادث المؤلم عامل وزوجته وطفلهما الصغير، ويشتغل هؤلاء العمال لدى أحد المستغلين الغابويين الذي كدسهم في شاحنة صغيرة للذهاب الى الغابة من أجل قطع الأشجار، وللأسف فان هؤلاء المصابين وذوي الحقوق من عائلات المتوفين يصعب عليهم اثبات علاقة الشغل التي تربطهم بالمشغل، كما أن الشاحنة غير مؤمنة على عدد الركاب حتى يتسنى لهم الحصول على حقوق التأمين ، وبالتالي فان الجهات المسؤولة مطالبة بالتدخل لايجاد حلول منصفة لهؤلاء الضحايا, ان حرب الطرق متواصلة، فخلال الأيام القليلة الماضية ذهب مدير مجموعة مدارس أولاد زيان حسن الطوير ضحية تهور سائق شاحنة، كما لقيت طفلة صغيرة حتفها عندما دهستها سيارة لنقل البضائع أمام أعين والدتها بسويقة سيدي الطيبي التي تعرف فوضى عارمة تعرقل حركة السير بالطريق الوطنية الرابطة بين القنيطرة والرباط، وقبل ذلك توفي الشاب وهبي على اثر اصطدام سيارته بشجرة بطريق الكاموني، ناهيك عن الحادث المؤلم الذي أودى بحياة الشاب ملعقة أحد مشجعي النادي القنيطري لكرة القدم، انها حرب قائمة بينما الجهات المعنية بالمراقبة والاصلاح نائمة.