لقي 6 أشخاص مصرعهم في حادثة سير خطيرة، وقعت، مساء أول أمس، بمنطقة «التوازيط» دوار «أولاد حمودو» التابع لنفوذ جماعة «عامر السفلية» إقليمالقنيطرة. وأفاد شهود عيان، بأن الحادثة وقعت إثر انقلاب شاحنة كانت تقل عمالا زراعيين بأحد المنعرجات بسبب السرعة المفرطة، وهو ما أسفر عن وفاة 6 منهم، بينهم سائق الناقلة، وجرح 23 آخرين، نقلوا جميعا إلى مستشفى القنيطرة. وجندت السلطات مختلف أجهزتها الأمنية لتأمين عملية إنقاذ الضحايا، والحفاظ على أغراضهم الشخصية التي كانت بحوزتهم، حيث فرضت عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية لدرك القنيطرة، وبمعية أفراد القوات المساعدة، طوقا أمنيا في عين المكان، لمنع تسلل الغرباء إلى مكان الحادث، خاصة، بعد توافد المئات من سكان الدواوير المجاورة على المنطقة، التي كسر سكونها المعتاد عويل وبكاء وصراخ أسر الضحايا. وأكد مصدر طبي، أن المركب الاستشفائي استقبل 23 ضحية، بينهم أطفال ونساء، تلقوا جميعهم الإسعافات الضرورية، مشيرا إلى أن جل الضحايا مصابون بكسور وجروح متفاوتة الخطورة. وأضاف المصدر ذاته، أن إحدى المصابات لفظت أنفاسها الأخيرة بمجرد وصول سيارة الإسعاف التي كانت تقلها إلى المستشفى، هذا في الوقت الذي نقل فيه مزارع مصاب إلى غرفة العناية المركزة لخطورة وضعه الصحي. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن أما وطفلتها الصغيرة لقيتا معا حتفهما في هذه الحادثة، ونقلتا إلى المستودع البلدي للأموات، في حين يوجد رب الأسرة في وضعية صحية حرجة بسبب جروحه البليغة، حيث ما زال يرقد بالمستشفى المذكور. ووفق المصدر نفسه، فإن عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل، زار الضحايا بالمركب الاستشفائي بالقنيطرة، في اليوم نفسه، وخصص إعانات مالية لهم لتغطية مصاريف العلاج. وعلمت «المساء»، أن التحقيقات الأمنية في هذا الحادث يشرف عليها شخصيا عبد اللطيف النماوي، القائد الجهوي للدرك الملكي، لتحديد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وقوعها، وتشير نتائج التحريات الأولية إلى أن السرعة المفرطة كانت وراء هذا الحادث المأساوي.