لفظ الفقيد حسن الطوير مدير مجموعة مدارس أولاد زيان بالجماعة القروية بنمنصور بإقليمالقنيطرة أنفاسه بمستشفى الإدريسي ساعة واحدة فقط بعد استقدامه على متن سيارة الإسعاف؛ وذلك على إثر حادثة سير مروعة وقعت صباح يوم الخميس 26 مارس المنصرم بالقرب من المؤسسة التي يعمل بها بعدما صدمت شاحنة السيارة التي كانت تقله رفقة السيد أحمد كلخي مدير مجموعة مدارس أولاد بنمحمد بنفس الجماعة والذي لايزال طريح الفراش بنفس المستشفى بعد تعرضه لكسور خطيرة. كما أصيب في الحادث سائق السيارة. المرحوم حسن الطوير تلقى ضربة قاتلة على مستوى الرأس. و عجل بوفاته تأخر وصول سيارة الإسعاف، مما خلف استنكارا واسعا وسط أسرة التعليم بنيابة القنيطرة، التي حضرت بكثافة بالمستشفى أثناء توديع الراحل إلى مثواه الأخير. وقد حضر أطوار هذا الحادث المؤلم السيدان مدير الأكاديمية والنائب الإقليمي. كما قدما التعازي لأسرة الفقيد. حادثة سير تودي بحياة أستاذة الأستاذة جميلة وزوجها الذي يعمل بنيابة وزارة التربية الوطنية بالقنيطرة وثلاثة أطفال غادروا بيتهم يوم السبت الماضي على متن سيارتهم في اتجاه مدينة إفران لقضاء عطلة نهاية الأسبوع الماضي. وهم في الطريق الوطنية على بعد بضعة كيلومترات من مدينة تيفلت، فاجأتهم سيارة من نوع مرسيديس قادمة من الاتجاه المعاكس بسرعة جنونية محاولة التجاوز، ففقد سائقها السيطرة على المقود ليطلق لها العنان وتصدم سيارة الأسرة الصغيرة التي أصيب أفرادها بالذعر والهلع، فكانت الحصيلة مقتل الأستاذة جميلة في الحال، وإصابة زوجها محمد الزهار بكسور فيما فارق طفل صغير الحياة بعد ثلاثة أيام قضاها في غيبوبة تامة. ولازالت الطفلة زينب الزهار وشقيقتها كوثر الزهار تحت الرعاية المركزة بمستشفى ابن سينا بالرباط. أما السائق المتهور فقد ألقي عليه القبض وتبين بأنه كان في حالة سكر بين. وللأسف، فإن سيارته تحمل شارة تفيد بأنه سليل أحد الشرفاء!... وهنا بيت القصيدو حيث أن هذا الحادث المؤلم روع الأسرة التعليمية بنيابة إقليمالقنيطرة، وتتخوف هذه الأسرة الكبيرة من أن ينحرف ملف هذه الواقعة عن مجراه الطبيعي ويلعب فيه نسب «الشريف» لعبته القذرة!...