تخوض أسرة «ازريقات» -المكونة من الأب والأم و3 أطفال تتراوح أعمارهم ما بين سنة واحدة و 9 سنوات=- اعتصاما مفتوحا أمام قيادة أيت عميرة سيدي بيبي منذ الجمعة 02 يوليوز الجاري. بعدما أقدمت السلطات المحلية ممثلة في القائد وخليفته وأعوانه على عملية هدم منزلهم الكائن بدوار حاسي البقر جماعة سيدي بيبي تحت دريعة السكن العشوائي، علما أن الاسرة المعنية تقطن بعين المكان لأكثر من سنة، وزودت منزلها بالماء الصالح للشرب، تؤدي واجباته لجمعية الدوار منذ مدة ، وقد حصل المعني بالأمر على رخصة اصلاح من جماعة سيدي بيبي تحت رقم 346/2010 بتاريخ 25/05/2010 لمدة 30 يوما. وحسب تقرير للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع اشتوكة أيت باها، فقد تم ابتزاز الضحية من طرف القائد وخليفته بمكتب هذا الأخير، مستغلين في ذلك جهل الضحية للقراءة والكتابة في حين أن الوصل المرفق بالرخصة يحمل فقط مبلغ 200 درهم، حسب تصريحات وشكاية المعني بالأمر، لتفاجأ الأسرة صبيحة يوم الجمعة 02 يوليوز 2010 بالقوات العمومية تقتحم المكان دون القيام باجراءات واتباع مسطرة الهدم!! مما خلق دعرا وهلعا لدى لدى الأطفال الصغار واغماء الزوجة، ليتم نقل (اعتقال؟!) الجميع على متن سيارة الإسعاف، وعوض توجهها الى المستشفى من أجل تشخيص وضعية الزوجة والاطفال، تم وضعهم بمقر القيادة بأيت عميرة، ليتم تعويضهم وترهيبهم تارة وترغيبهم مرة أخرى بالوعود الزائفة، لكن عزيمة أفراد الأسرة على التشبث بحقوقهم ورفضهم واستنكارهم للتعسفات وأشكال الشطط في استعمال السلطة ،جعلت القائد -يضيف التقرير-، يلتجىء إلى استعمال جميع الوسائل منها ترهيب الطفل الأكبر (9 سنوات) وتعنيفه من طرف أحد أفراد القوات المساعدة ليلوذ الطفل بالفرار في اتجاه المجهول رغبة منهم في أن تفك الأسرة اعتصاما ، وتقوم بإجراءات البحث عن طفلها ، وقد فرض حصارا على الأسرة التي رفضت مغادرة باب القيادة حيث يتم إبعاد كل المواطنين والمواطنات الذين يتعاطفون مع هؤلاء الأطفال الذين يحلمون في وطن تسود فيه الحقوق وينعدم فيه الشطط في استعمال السلطة!! وكان مكتب الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان باشتوكة ايت باها، قد توصل بالخبرمن مناضلي الفرع بالمنطقة، حوالي الساعة 10 ليلا من يوم الجمعة 2 يوليوز 2010، حيث توجه الى عين المكان ليتم الاستماع الى أفراد الأسرة، والاطلاع والحصول على الوثائق التي تهم المشكل. وقد وقف أعضاء الجمعية على معاناة الأسرة، وخصوصا الزوجة والطفل الصغير (عمره سنة) بسبب الجوع وحرقة ضياع الطفل الأكبر (9 سنوات) بسبب تعنيفه وترهيبه من طرف أحد أفراد القوات المساعدة، إضافة إلى ظروف البرد وانعدام الفراش والغطاء. كما حضر القائد إلى عين المكان ليتم الاستماع إلى موقفه ووجهة نظره في هذا المشكل . وحوالي الساعة الواحدة صباحا، تم الانتقال إلى دوار حاسي البقر مقر سكنى الأسرة المشردة بمرافقة الزوج، وقد وقف أعضاء المكتب، على حجم الكارثة وعلى التجاوزات الخطيرة التي تضرب في العمق حقوق الإنسان وتكذب كل الشعارات التي يرفعها المسؤولون محليا ووطنيا، ليتم بعد ذلك إحضار بعض الأفرشة والأغطية لحماية الأطفال من قساوة البرد ليلا علما أن المنطقة قريبة من البحر. ومن المقرر، أن تنظم وقفة احتجاجية يومه الخميس، ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال أمام مقر قيادة أيت عميرة، وذلك احتجاجا على هدم مسكن هذه الأسرة وتشريدها..