اهتزت ساكنة دوار المعلم سيدي احمد بن لحسن التابع للمقاطعة الجماعية السالمية بالدار البيضاء يوم الجمعة 02/12/2005على مقتل رضيعة توأم لم تتجاوز 13 شهرا من عمرها. ووقع الحادث إثر تبادل الضرب بين والد الضحية (ع.ب) و قائد إحدى المقاطعات الحضرية بالسالمية الذي كان مصحوبا بمجموعة من أعوانه جاؤوا لهدم منزل الأسرة. ولما تدخلت الأم التي كانت تحمل الضحية في يدها لفض النزاع، أصابت ضربة طائشة رأس مريم وهشمته، حيث نقلت على التو إلى مستعجلات ابن امسيك سيدي عثمان دون متابعة العملية من قبل السلطات المحلية، وتكفلت إحدى الطبيبات بنقلها إلى مستشفى الأطفال ابن رشد الذي لفظت فيه الرضيعة آخر أنفاسها. وعلمت التجديد أن عائلة بشرى ترفض تسلم جثة ابنتها. ومباشرة بعد الحادث، اعتقل الوالدان في إحدى مخافر الشرطة، ولم يطلق سراح الأم إلا بعد مرور 12 ساعة تقريبا، لتجد المنزل الذي اشتراه صاحبه سنة 2003 ومصادق عليه من قبل السلطات المحلية قد سوي بالكامل مع الأرض، وأمتعتها لا تزال إلى حدود كتابة هذه السطور محجوزة لدى السلطات المحلية، و توأمها الثاني يأويه أحد الجيران بعد ما وجد مرميا على الأرض في عين المكان. ويرجح داعي إقدام القائد على هدم المنزل المذكور لكونه يشوه جمالية ومنظر الدوار خاصة أنه يوجد بالقرب من مؤسسة تعليمية سيتم تدشينها قريبا. وكشفت مصادر عائلية ل التجديد أن القائد لا يتوفر على قرار أو إذن بالهدم من الدائرة الحضرية للسالمية وعمالة ابن امسيك. وتتساءل المصادر ذاتها عن الدواعي الحقيقية وراء إقدام هذا الأخير على هدمه للمنزل دون أن يتخذ 3 قواد سبقوه مثل هذا الإجراء، خاصة وأن الوثائق الإدارية للأب تحمل نفس العنوان. يشار إلى أن والد الضحية مثل يوم الأحد 04 - 12 - 2005 أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء بتهمة القتل الخطإ.