عثرت عناصر الشرطة القضائية بمعية رئيس الدائرة الأمنية الخامسة، زوال الاثنين 28 يونيو الماضي، بأحد منازل حي السلام لارمود، بوجدة، على جثتي زوجين، حيث عثر على الزوجة ملقاة على الأرض ملطخة بدمائها بعد طعنات عديدة بالسلاح الأبيض على مستوى الصدر. حيث قالت مصادر أن عددها قارب العشر طعنات، فيما تم العثور على الزوج مشنوقا، بحبل مشدود بركيزة حديدية معلقة على سقف الحائط. وتعود تفاصيل الجريمة، حسب ذات المصادر، إلى أن الزوجين كانا على خلاف، قاد الزوجة في غير ما مرة إلى تقديم شكايات ضد زوجها بتهمة الضرب والجرح. و تضيف نفس المصادر إلى أن الزوج كان يعاني من اضطرابات نفسية، وكان يتردد في الخفاء على أحد الأطباء النفسانيين، ونفس الأمر ينطبق على زوجته لكن بشكل علني. ونقلا عن مصادر صحفية متطابقة، فهناك أسباب أخرى لوقوع الجريمة، حيث أن الزوج المعتقد أنه قاتل زوجته، كان يشك في سلوك زوجته ولو من باب الوهم الناتج عن الاهتزاز النفسي الذي كان يعاني منه. مثل هذه الاستنتاجات، زكاها أحد المقربين من الزوج بالقول إن حياتهما الزوجية لم تكن من النوع المستقر والمنسجم منذ زواجهما في بداية الثمانينات. وفي مقابل هذه الأسباب، يحكي بعض المقربين أنه كان إلى جانب انطوائه على نفسه حريصا على ممارسة الرياضة كل صباح، كما كان مداوما على صلواته بالمسجد، وقد كان ضمن المستفيدين من قرعة الحج، زيادة على أنه ميسور الحال، أي لا مشاكل مادية له، مما جعل من سمعوا بهذه الفاجعة من الجيران لا يصدقون أن يكون هو مرتكب جريمة قتل زوجته، وشنق نفسه بعد ذلك. وتقول مصادر صحفية أن أخبار صاحب المنزل وزوجته قد انقطعت منذ مدة، وبعد اقتحام المنزل، المكون من طابقين، تبين أن الطابق الأول ليس به أي أثر يدل على أن الأمور غير عادية، غير أن بعض قطرات الدم على الأدراج قادت رجال الأمن إلى الطابق الثاني حيث عثروا على جثتي الزوجين، الزوج المعتقد أنه قاتل زوجته، من مواليد بداية الخمسينات، وهو عامل متقاعد سابق بالمعمل الحراري لمدينة جرادة، وزوجته في الأربعينات من عمرها، ذات قرابة عائلية بزوجة سبق أن حوكمت بتهمة قتل وتقطيع جثة زوجها.