حصلت بيان اليوم على وثائق تورط أمين مال جمعية مستخدمي المياه المخصصة للأغراض الزراعية الطاهرية بدوار البعارير التحتيين بجماعة زاوية سيدي الطاهر القروية بإقليم تارودانت،في فضيحة اختلاس ما يفوق ثلاثين مليون سنتيما 39290,50 درهم من مالية الجمعية. وهي الفضيحة التي انتشرت أخبارها كالنار في الهشيم بإقليم تارودانت بحكم أن المتورط في الفضيحة يعمل بوزارة التربية الوطنية بنيابة تارودانت، كمكلف بمهمة مقتصد بإحدى ثانويات أولاد برحيل، وعضو بالمجلس الجماعي القروي لجماعة زاوية سيدي الطاهر، واحد المحاربين لمشروع تأسيس ثانوية إعدادية بمنطقة البعارير. وضمن الوثائق التي تتوفر عليها بيان اليوم، محضر اجتماع المجلس الإداري لجمعية الطاهرية المؤرخ بيوم 09 مارس 2012، المدرج في جدول أعماله، نقطة مناقشة الحساب البنكي للجمعية من 16 شتنبر 2011 إلى 29 فبراير 2012 ودراسة الوضعية المالية للصندوق لشهر فبراير 2012. إلا أن الأمين الذي سبق له أن أرجأ مدارسة هذه النقطة في اجتماع 24 فبراير 2012 بمبرر عدم إحضاره الوصولات والوثائق. تغيب وبدون سابق إشعار عن الاجتماع الموالي، مما مكن مكتب الجمعية بعد تحرياته من الوقوف على حقيقة انه لم يدع المبالغ المالية موضوع الاجتماع في الحساب البنكي للجمعية. وهو ما كان سببا في إقدام الجمعية على إقالته من مهمة أمانة المال وتقديم شكاية مؤرخة بتاريخ 12 مارس 2012 إلى وكيل الملك لدى ابتدائية تارودانت بشأن اختلاس مال الجمعية.