24 طن من مسكر ماء الحياة، 1200 كلغ من مسحوق سنيدة، كلغ واحد و 700 غرام من من صفائح الشيرا، 48 كيلوغرام من سنابل القنب الهندي ... لائحة طويلة من المخدرات وقفت عليها لجنة مختلطة عند اعتقاله بمصنعه السري الضخم لصنع المخدرات، بدوار البعارير بالجماعة القروية سيدي الطاهر بهوارة. الموقوف مساء يوم السبت من قبل الدرك الملكي بالتمسية بإنزكان بنى مخبأه على مساحة كبيرة، على مشارف واد سوس، لم يطالب من أحدج برخصة للبناء، ولم تطارده أي لجنة تقنية من الجماعة القروية سيدي الطاهر، أو عكرت مزاجه سلطات المكان. فرغم أنه مطلوب إلى العدالة بموجب برقيات بحث متعددة تمكن من إقامة مستودع لتصنيع مختلف أنواع المخدرات. ظلت البناية تحت المستور كأن دوار البعارير حيث بني، يوجد خارج دائرة المراقبة. كما واظب المخبأ على تقديم خدماته لتجار المخدرات إلى أن أشرفت على تهديم أركانه أول أمس لجنة مؤلفة من جميع السلطات المعنية على رأسها نائب وكيل الملك بابتدائية تارودانت. مناسبة هذا التحرك نحو المخبأ بغٌليم تارودانت، هي توقيف صاحب المصنع بحاجز للدرك الملكي بجماعة التمسية بإقليم إنزكان تنفيذا لبرقايت بحث وطنية ظلت تطارده. كانوا كلهم هناك عندما كانت أركان المصنع تتهاوى بوادي سوس، لجنة معاينة وإشراف على الهدم مختلطة، بقدها وقديدها تحولت لتشرب رئتها شيئا من غبار الأتربة، و” تكيف ” أنوفها وخياشيمها بروائح الشيرا، وماء الحياة، والكيف، وطابا. منتوجات مازالت لم تصرف نحو سوق الترويج ومواد خام مخزنة هناك وضع تاجر المخدرات عليها حارسا لا تغمض جفونه. حضر ل”مراسيم” الهدم الدرك المكي بالجماعة القروية تمسية، درك أولاد تايمة، مصالح الجمارك بأكادير والسطات المحلية بأولاد تايمة . كانت الدهشة مرسومة على محياهم وهم يستخرجون ” البضاعة” بالأطنان، 24 طن من مسكر ماء الحياة، 1200 كلغ من مسحوق سنيدة، كلغ واحد و 700 غرام من من صفائح الشيرا 48 كيلوغرام من عشبة الكيف، 6 كيلوغرامات من مخدر طابا، كميات أخرى من أكياس التين المجفف، وآليات تقطير ماء الحياة واحتياطي من قارورات الغاز من الحجم الكبير. إلى جانب حجز سيارتين، الأولى من نوع رونو عند توقيف التاجر بإنزكان، وسيارة ثانية من نوع ميرسيديس وجدت بالمستودع، ومبلغ مالي قدره 20 ألف درهم، وقد فر حارسه فور علمه باعتقال مشغله. ظل صاحب المصنع يتحرك باحتياط شديد، ويوم السبت الأخير، أرخى العنان لعجلات سيارته، استغل انشغال السلطات بترتيبات الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء، لم يكن يتوقع أن يوقفه حاجز الدرك الملكي بتمسية، ، حاول إرشاء الدركيين ب10 آلاف درهم، ليضيف تهمة أخرى إلى سيرته المليئة بالتهم، فقد اقتيد مصفدا نحو المركز حيث شرع المحققون في الاستماع إليه قبل إحالته على المصالح الأمنية التي تبحث عنه.