يوسف رابح: هدفنا التتويج بكأس الكونفدرالية الإفريقية بعد عودته رفقة فريق الوداد البيضاوي من رحلته القارية، والتي تكللت بالنجاح عقب الفوز على نادي أنفنسيبل إيلفن الليبيري بهدفين دون رد برسم منافسات كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، تحدث مدافع الفريق يوسف رابح عن مستهل مشوار الفريق الأحمر على الصعيد الإفريقي، وعن مساره وطموحاته الفريق خلال هذا الموسم. رابح قال في حوار أجراه معه موقع (الوداد.كوم) إن النتيجة التي عاد بها الوداد من مونروفيا طيبة، جاءت بصعوبة وبفضل عمل جماعي من كافة خطوط الفريق والتزامهم بنهج تكتيكي محدد، مشددا في الآن ذاته على أن رؤية المدرب الإسباني فلورو بينتو كانت إيجابية في تحقيق الانتصار بالاعتماد على عناصر متمرسة إفريقيا. وتابع رابح قائلا، إن الوداد يسعى من مشاركته بكأس (الكاف) إلى تجاوز ما حققه الموسم الماضي ببلوغه نهائي العصبة الإفريقية وبالتالي إحراز اللقب، ليصبح الوداد أول فريق يحرز ثلاثة كؤوس إفريقية مختلفة، مشيرا إلى أن حظوظه في البطولة الوطنية تقلصت بسبب الفارق الكبير فرق الصدارة، مؤكدا أن ذلك لا يعني ترخي الفريق فيما تبقى له من مباريات. * نتيجة طيبة عدتم بها من مونروفيا؟ - الوداد حقق انتصارا جيدا بحصة هدفين لصفر ما يجعلنا نخوض لقاء العودة براحة أكبر. وهذا لا يعني أننا قد ضمنا التأهل إلى الدور القادم، لكن سنقاتل من أجل ذلك في لقاء الإياب. أنت تعلم أنه في مونروفيا لم يكن الوضع سهلا، وكان من صعبا الحفاظ على شباكنا خالية من الأهداف. * هذا يعني أن دفاع الوداد قام بمجهودات أكبر من خط الهجوم؟ - لا.. جميع لاعبي الفريق كانوا فعالين خلال المقابلة. الدفاع كان صلبا خاصة بعودة أيوب الخاليقي ولعب بكر الهلالي في الجهة اليسرى. لقد قمنا بعملنا أما ما يخص الهجوم فالنتيجة تتحدث عن نفسها. حقيقة سواء سجل موتيس أو ياجور فإن ذلك أمر جيد لأنها لاعبان يمتلكان مؤهلات كبيرة ستساعد الوداد في المستقبل. * التغييرات، الخطة، وأيضا الأسماء التي استغلها المدرب بينتو في اللقاء كانت إيجابية؟ - نعم.. بطبيعة الحال، والدليل أن النتيجة كانت إيجابية لنا. وعن المباراة فالمدرب اعتمد على العناصر ذات الخبرة، وهذا الانتصار جاء بفضل التزام كافة خطوط الفريق بالنهج التكتيكي. * هل هذا يعني أن الوداد قادر على الذهاب بعيدا في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي؟ - نحن اللاعبون مع والجمهور أيضا، نريد إعادة نفس سيناريو السنة الماضية بعصبة أبطال إفريقيا، وهذه المرة سنتجاوز إنجازنا السابق. أصبحنا نملك خبرة على صعيد المنافسات الإفريقية، ونعلم الصعوبات التي سنواجهها في كل مرة. نريد التتويج بهذه الكأس، لكي نصبح الفريق المغربي الأول والوحيد الذي جمع بين ثلاثة كؤوس إفريقية. عصبة أبطال إفريقيا سنة 1992، وكأس الكؤوس الإفريقية سنة 2002، وإن شاء الله سنضيف كأس (الكاف) في 2012. * كيف كانت الأوضاع في ليبيريا؟ - جيدة جدا. قبل ذلك أغتنم فرصة هذه المقابلة لكي أتقدم بالنيابة عن اللاعبين بجزيل الشكر إلى السيد جورج وايا الذي قدم لنا كل الدعم وساعدنا لنطكون في افضل حالاتنا لخوض المباراة. أما ما يتعلق بالأجواء، فإنتم تعرفون إفريقيا، لكن مع خبرتنا سنتأقلم بسرعة مع الصعوبات التي ستواجهنا. نحن نملك طموحا لتحقيق نتيجة جيدة، وليست الأجواء الصعبة هي التي ستقف في وجهنا. * لنتحدث الآن عن البطولة المحلية، ألا تظن أنكم أضعتم الفرصة في احتلال أحد الصفوف الأولى في البطولة؟ - الوداد أضاع الكثير من النقاط نظرا لمرحلة الفراغ التي أعقب ضياع لقب عصبة أبطال إفريقيا. والفارق الآن مع أندية مقدمة الترتيب جد كبير، لكن سندافع على حظوظنا في ظل اعتقادي أن الفريق حاليا وجد طريقته في اللعب، خاصة وأن المدرب يعرف الآن كل شيء عن اللاعبين. لا نريد الدخول في الحسابات. يجب علينا أن ننتصر في لقاءاتنا ونجمع من الفرق التي تواجهنا كما حدث في الجولة الأخيرة، وفي نهاية الموسم سيتحدد ترتيبنا. وإلى ذلك الحين، يجب التأهل إلى كأس (الكاف)، لأن الفوز بها هو هدفنا الرئيسي في الوقت الراهن.