الوداد والكوديم يقتربان من بلوغ دور ثمن كأس «الكاف» سجل فريق الوداد البيضاوي نفس نتيجة مواطنه فريق النادي المكناسي (2-0)، ليقطع الفريقان المغربيان شوطا هاما نحو بلوغ دور ثمن مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عقب فوزه الأول على نادي أينفيسيبل الليبيري، وانتصار الثاني على إف. سي. سيكونس الغيني. فعلى أرضية ملعب أنطوانيت تويمان بالعاصمة مونروفيان تمكن الوداد من العودة بفوز مهم، ووقع هدفي الفريق الأحمر الذي تألق الموسم الماضي وبلغ نهائي دوري أبطال إفريقيا لكنه فقد اللقب لصالح نادي الترجي التونسي، كل من الكونغولي ليس مويتيس (د 76) ومحسن ياجور (د 80). وبهذا الانتصار، استهل الوداد مشواره القاري بأفضل طريقة ممكنة وسط الأجواء المتوترة التي سادت القلعة الحمراء في الآونة الأخيرة، كما بات زملاء نادر المياغري قريبين من العبور إلى الدور الموالي، خاصة وأن الآمال معقودة على الفريق الأحمر للذهاب بعيدا في رحلة البحث عن اللقب الإفريقي. وفي هذا السياق، أكد المدرب الإسباني بينتو فلورو على أن «الوداد لم يسرق الفوز من ليبيريا باعتبار أنه درس جيدا مجموعة من العوامل قبل دخول أرضية الميدان، وهو ما ساعده في تحدي الصعاب التي كانت تنتظر اللاعبين أمام فريق مجهول». وأضاف المدرب الإسباني «الخصم خلق لنا مجموعة من المتاعب في هذه المباراة. لم نضمن التأهل وما زالت تسعون دقيقة ستلعب بمدينة الدارالبيضاء سنحاول التركيز فيها من أجل المرور إلى الدور الموالي». إلى ذلك، فقد توجه أسطورة الكرة الإفريقية الليبيري جورج ويا، لتهنئة لاعبي الوداد والطاقم الفني مباشرة بعد هذا نهاية اللقاء، حيث أنه سيكون حاضرا خلال العودة بالمغرب بعدما وجه له مسؤولو الوداد دعوة لحضور المباراة خلال زيارته لتداريب الفريق، علما أن ويا شوهد يتوجه بين شوطي المباراة إلى مستودع ملابس الفريق الليبيري من أجل إعطائهم نصائح لتحقيق الانتصار على حساب وصيف بطل دوري أبطال إفريقيا. بدوره اقترب فريق النادي المكناسي من تخطي دور ال 23 لكأس (الكاف)، عقب فوزه على مضيفه إف. سي. سيكونس الغيني بهدفين لصفر بملعب 28 شتنبر بالعاصمة كوناكري، عبر الغيني إبراهيما كمارا توري وصلاح الدين الخليفي وراء هدفي فريق العاصمة الإسماعيلية في الدقيقتين 27 و76. ويأمل الكوديم في تجاوز هذا الدور من مسابقة كأس (الكاف) منذ مشاركته الأولى 2005، عندما أقصي أمام نادي مستقبل المرسى التونسي بخسارته ذهابا وإيابا، علما أنه يشارك هذه السنة بعد بلوغه نهائي كأس العرش لموسم (2010-2011)، والذي آل لقبه لجاره المغرب الفاسي بهدف للاشيء. من جهته، عبر مدرب النادي المكناسي عبد الرحيم طاليب، عن سعادته الكبيرة بتحقيق فريقه لفوز مهم خارج القواعد، مؤكدا على أن فارس العاصمة الإسماعيلية عرف كيف يجاري إيقاع الفريق الخصم ويخرج فائزا من مباراته الصعبة. وقال طاليب في تصريح صحفي «لا تزال هناك مباراة في مكناس يجب الفوز فيها، والدعوة موجهة للجمهور المكناسي للحضور بكثافة إلى الملعب الشرفي للمساندة الفريق». وسيحاول فريقا الوداد والكوديم الاستمرار في هذه المسابقة للمحافظة على لقبها مغربيا، بعدما بسطت الأندية المغربية هيمنتها على اللقب في السنتين الماضيتين من خلال فريقي الفتح الرباطي (2010) والمغرب الفاسي (2011)، خاصة وأنها تصنف كثاني أقوى مسابقة في القارة بعد عصبة أبطال إفريقيا، والتي يمثل المغرب فيها كل من فريقي الرجاء البيضاوي والمغرب الفاسي. تجدر الإشارة إلى مباراة الإياب ستقام بين فريقي النادي المكناسي وإف. سي. سيكونس الغيني بعد أسبوعين بالملعب الشرفي بمكناس، فيما ستجرى مباراة العودة بين فريقي الوداد البيضاوي وإينفيسيبل بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء.