دعا المشاركون في الندوة المغاربية حول «دمقرطة قطاع الأمن بمنطقة المغرب العربي»، يوم الأربعاء بسطات، إلى تعزيز الشراكة في المجال الأمني، مع الأخذ بعين الاعتبار سياق وخصوصيات المنطقة. وأبرز المتدخلون، في ختام أشغال هذه الندوة العلمية التي افتتحت يوم الثلاثاء، أهمية التعاون الإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب. وأكدوا ضمن مجموعة من التوصيات، التي تلاها مدير مختبر الأبحاث حول الانتقال الديمقراطي المقارن، التابع لكلية الحقوق، عبد الجبار عراش، ضرورة خلق مراكز تفكير في مجال الأمن، بأبعاده المتعددة? بغية تمكين الباحثين والمتخصصين من تقديم خبرتهم في هذا المجال. ودعوا أيضا إلى تعزيز الشفافية والمسؤولية خلال بلورة السياسات الأمنية في البلدان المغاربية ومن أجل ترسيخ الحق في المعلومة. وشدد مختلف المتدخلين أيضا على أهمية النهوض بتدبير الأمن، مطالبين بتقوية التعاون بين الجامعيين والباحثين في المجال. ودعوا بالمناسبة إلى نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان ببلدان المغرب العربي. وتميزت الجلسة الختامية، على الخصوص، بإثارة النقاش حول دور الأمن والاستقرار في الرفع من حجم الاستثمارات وفي التنمية السوسيو- اقتصادية للبلاد. وعرفت هذه الندوة المنظمة من قبل مختبر الأبحاث حول الانتقال الديمقراطي المقارن بشراكة مع ماستر الأمن وتدبير المخاطر وبدعم من مؤسسة هانس سيدل الألمانية، مشاركة باحثين وخبراء من المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا.