مشاريع ستعزز البنية التحتية وتنهض بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي أشرف جلالة الملك محمد السادس، أول أمس الأربعاء بمدينة خريبكة، على وضع حجر الأساس لبناء مركب للتكوين والتنشيط السوسيو- ثقافي لفائدة سكان المدينة والذي يتطلب إنجاز شطره الأول استثمارات بقيمة 230 مليون درهم. وسيمنح هذا المشروع لشباب المنطقة فرص إحداث أنشطة اقتصادية مختلفة مقاولات صغرى ومتوسطة وصناعات صغرى ومتوسطة.... وسيقام المركب، على خمسة طوابق، يخصص السفلي منها لمحلات تجارية وللخدمات (6090 متر مربع)، فيما تخصص الطوابق العليا للمكاتب (15750 متر مربع)، وطابق تحت أرضي يضم مرآبا يسع ل 193 عربة. وبالموازاة مع هذا المشروع يقوم المجمع الشريف للفوسفاط بمبادرات للقرب لفائدة سكان المدينة تهم بالأساس إعادة تهيئة ساحات وفضاءات وأزقة وأبواب مسجد حي «البيوت القديم»، وبناء مركز للإنصات ودعم الأشخاص في وضعية صعبة (الأطفال والشباب والنساء والأسر)، وتهيئة «ساحة الحرية» وفضاء خاص بالباعة المتجولين وإحداث مركز للترفيه خاص بالمسنين. وتهم أنشطة القرب هذه، التي خصصت لها اعتمادات بقيمة 49 مليون درهم، كذلك بناء مركز سوسيو- تربوي والدعم المدرسي، ومركز تعزيز قدرات المرأة ودار لجمعيات الحي. كما تهم إقامة مركز صحي على مستوى دوار بن جلول وحضانة وملحقة لمركز تعزيز قدرات المرأة ومؤسسة للتعليم الأولي، وتهيئة فضاء سوسيو- رياضي. وقدمت بالمناسبة، لجلالة الملك، شروحات حول برنامج «مهارات م ش ف» الذي يهم، إلى جانب بناء مركب التكوين والتنشيط السوسيو- ثقافي، إحداث مزرعة بيداغوجية ومشتلا للمقاولات ومكتبة وثائقية ومركزا سينمائيا ومركزا وطنيا للمهارات تابع للمجمع وقطبا للرياضات وبنايات للتعليم النظري وورشات. وستمكن هذه المشاريع التي رصد لإنجازها غلاف مالي بقيمة 665 مليون درهم على مدى أربع سنوات، من خلق 1653 منصب شغل خلال مرحلة الاستغلال. ويندرج برنامج «مهارات المجمع الشريف للفوسفاط»، الذي أطلق سنة 2011، في إطار استراتيجية المكتب الشريف للفوسفاط في مجال التنمية المستدامة ومسؤوليته المجتمعية. ويرتكز على ثلاثة مكونات رئيسية تتمثل في تشغيل 5800 أجير في أحواض أنشطة المجمع الشريف للفوسفاط وتعزيز التشغيل في المناطق التي يعمل بها المجمع وذلك بفضل إقامة، بشراكات مع مختلف المؤسسات العمومية والخاصة، مخطط للتكوين لفائدة السكان المقيمين حول مواقع منشآت المكتب (15000 مستفيد) ومواكبة المشاريع المنتجة للتشغيل من خلال تقديم مساعدات مالية وتقنية من خلال شراكات مع مؤسسات مالية ومئسسات دعم إحداث المقاولات. كما أشرف جلالة الملك محمد السادس، في نفس اليوم بالجماعة القروية المفاسيس على تدشين مغسلة الفوسفاط «مراح الحرش» التي كلف إنجازها استثمارا إجماليا قدره 2,5 مليار درهم. وتندرج هذه المغسلة الجديدة في إطار الاستراتيجية المائية التي يعتمدها المكتب الشريف للفوسفاط،، بحيث سيتم تدوير 87 بالمائة من المياه المستعملة في حين ستتم تغطية 70 بالمائة من الحاجيات السنوية انطلاقا من محطة معالجة المياه العادمة لمدينة خريبكة. كما تندرج هذه المغسلة في إطار الاستراتيجية الصناعية للمكتب الشريف للفوسفاط بحوض أولاد عبدون التي تبلغ كلفتها الإجمالية 18 مليار درهم. وتهم هذه الإستراتيجية فتح ثلاثة مناجم جديدة تمثل ارتفاعا ب 20 مليون طن إضافي من الفوسفاط في أفق 2020 وبالتالي الرفع من قدرة استخراج إلى 38 مليون طن عوض 18 مليون حاليا وكذا بناء ثلاث مغسلات مزودة بتكنولوجيا لتحسين المردودية وتثمين المناجم والتقليص بشكل ملموس من استهلاك الماء والطاقة. وستعمل مغسلة مراح لحرش، التي ستعالج 2،7 مليون طن من المعدن الخام سنويا، على المساهمة في الرفع من القدرة الإنتاجية لموقع خريبكة، فضلا عن المحافظة على الموارد الفوسفاطية. وبهذه المناسبة قام جلالة الملك محمد السادس، بزيارة محطة الرأس مراح لحرش، التي تعتبر «الجهاز العصبي» لأنبوب نقل الفوسفاط خريبكة/الجرف الأصفر. وستقوم المحطة التي ستنجز على مساحة 11 هكتار والتي ستتطلب إقامتها 105 ألف يوم عمل لكل عامل، بشكل أساسي بتأمين الربط مع المحطة النهائية بالجرف الأصفر. ويهدف هذا المشروع إلى نقل الفوسفاط المستخلص من مناجم خريبكة نحو الوحدات الكيماوية بالجرف الأصفر، وسيمكن من تقليص كلفة النقل بشكل جوهري. ومن المتوقع أن يشرع في تشغيل النظام الجديد لنقل الفوسفاط عبر الأنابيب (سلوري بيبلاين) في بريل 2013. وأشرف جلالة الملك محمد السادس، في اليوم ذاته بالجماعة القروية بني وكيل الحلاسة (إقليمالفقيه بنصالح)، على وضع الحجر الأساس لبناء مغسلة للفوسفاط بكلفة إجمالية تفوق 3,4 مليار درهم. وستمكن مغسلة «الحلاسة»، التي تعد الأكبر على الصعيد العالمي، من تحقيق نسبة استرداد قصوى للمخزونات من خلال استخراج مجموع السلسلة الفوسفاطية، وتثمين جميع الطبقات ذات المستويات المنخفضة من الفوسفور، إلى جانب إعادة تدوير ما يفوق 80 بالمائة من الماء المستعمل. وستمكن المغسلة، التي تصل قدرتها الإنتاجية إلى 12 مليون طن في السنة، من إحداث 250 منصب شغل قار. وقد تمت برمجة بدء العمل بالوحدات الجديدة في صيف 2013. ويندرج إنشاء مغسلة «الحلاسة» في إطار الاستراتيجية الصناعية للمكتب الشريف للفوسفاط في حوض أولاد عبدون، والتي رصد لها غلاف إجمالي قدره 18 مليار درهم. وتشمل هذه الاستراتيجية، التي تزاوج بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، فتح ثلاثة مناجم جديدة تمكن من رفع الطاقة الاستخراجية ب 20 مليون طنا إضافيا من الفوسفاط في أفق سنة 2020، مع الانتقال بالطاقة الاستخراجية للمكتب الشريف للفوسفاط إلى 38 مليون طن في السنة مقابل 18 مليون طن حاليا. كما تشمل هذه الاستراتيجية إنشاء ثلاث مغاسل مزودة بتكنولوجيا تسمح بتثمين المردودية وتخصيب المعدن الخام واقتصاد الطاقة والمياه بشكل كبير. ويعد منجم «الحلاسة» واحدا من بين ثلاثة مناجم بموقع خريبكة ستفتتح في إطار الاستراتيجية الصناعية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بحوض اولاد عبدون، والذي يمثل استثمارا إجماليا بقيمة ملياري درهم، حيث سيشغل 630 مستخدما عند بدء الاستغلال ابتداء من سنة 2013.