أشرف جلالة الملك محمد السادس، يوم الاربعاء بالجماعة القروية بني وكيل الحلاسة (إقليمالفقيه بنصالح)، على وضع الحجر الأساس لبناء مغسلة للفوسفاط بكلفة إجمالية تفوق 3,4 مليار درهم. وبهذه المناسبة، قدمت لجلالة الملك شروحات حول هذا المشروع الرامي إلى الرفع من الطاقة الإنتاجية لموقع خريبكة وتمديد مدة استغلال المناجم إلى أقصى حد ممكن (منجم سيدي شنان ومنجم الحلاسة)، من خلال تثمين استثمارات المكتب الشريف للفوسفاط. وستمكن مغسلة «الحلاسة»، التي تعد الأكبر على الصعيد العالمي، من تحقيق نسبة استرداد قصوى للمخزونات من خلال استخراج مجموع السلسلة الفوسفاطية، وتثمين جميع الطبقات ذات المستويات المنخفضة من الفوسفور، إلى جانب إعادة تدوير ما يفوق 80 بالمائة من الماء المستعمل. وتتكون المغسلة من خطين للغسل بطاقة 1600 طنا في الساعة لكل واحدة منهما، وورشة للتعويم، وست مطاحن، وحواجزعلى طول 120 هكتار لفرش الأوحال واسترجاع المياه وثلاثة أحواض لترسيب الوحل وثلاثة أحواض لترسيب المنتجات. وستمكن المغسلة، التي تصل قدرتها الإنتاجية إلى 12 مليون طن في السنة، من إحداث 250 منصب شغل قار . وقد تمت برمجة بدء العمل بالوحدات الجديدة في صيف 2013. ويندرج إنشاء مغسلة «الحلاسة» في إطار الاستراتيجية الصناعية للمكتب الشريف للفوسفاط في حوض أولاد عبدون، والتي رصد لها غلاف إجمالي قدره 18 مليار درهم. وتشمل هذه الاستراتيجية، التي تزاوج بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، فتح ثلاثة مناجم جديدة تمكن من رفع الطاقة الاستخراجية ب 20 مليون طنا إضافيا من الفوسفاط في أفق سنة 2020، مع الانتقال بالطاقة الاستخراجية للمكتب الشريف للفوسفاط إلى 38 مليون طن في السنة مقابل 18 مليون طن حاليا. كما تشمل هذه الاستراتيجية إنشاء ثلاث مغاسل مزودة بتكنولوجيا تسمح بتثمين المردودية وتخصيب المعدن الخام واقتصاد الطاقة والمياه بشكل كبير. ويعد منجم «الحلاسة» واحدا من بين ثلاثة مناجم بموقع خريبكة ستفتتح في إطار الاستراتيجية الصناعية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بحوض اولاد عبدون، والذي يمثل استثمارا إجماليا بقيمة ملياري درهم، حيث سيشغل 630 مستخدما عند بدء الاستغلال ابتداء من سنة 2013. كما أشرف جلالة الملك محمد السادس، يوم الأربعاء بالجماعة القروية المفاسيس (إقليمخريبكة)، على تدشين مغسلة الفوسفاط «مراح الحرش» التي كلف إنجازها استثمارا إجماليا قدره 2,5 مليار درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة بمختلف بنيات ومرافق هذه المنشأة التي تروم تخصيب الفوسفاط وتحضيره للنقل عبر أنبوب الفوسفاط (سلوري بيبلاين). وتندرج هذه المغسلة الجديدة في إطار الاستراتيجية المائية التي يعتمدها المكتب الشريف للفوسفاط، بحيث سيتم تدوير 87 بالمائة من المياه المستعملة في حين ستتم تغطية 70 بالمائة من الحاجيات السنوية انطلاقا من محطة معالجة المياه العادمة لمدينة خريبكة. كما تندرج هذه المغسلة في إطار الاستراتيجية الصناعية للمكتب الشريف للفوسفاط بحوض اولاد عبدون التي تبلغ كلفتها الاجمالية 18 مليار درهم . وتهم هذه الاستراتيجية فتح ثلاثة مناجم جديدة تمثل ارتفاعا ب 20 مليون طن إضافي من الفوسفاط في أفق 2020 وبالتالي الرفع من قدرة استخراج إلى 38 مليون طن عوض 18 مليون حاليا وكذا بناء ثلاث مغسلات مزودة بتكنولوجيا لتحسين المردودية وتثمين المناجم والتقليص بشكل ملموس من استهلاك الماء والطاقة. وستعمل مغسلة مراح لحرش، التي ستعالج 2ر7 مليون طن من المعدن الخام سنويا، على المساهمة في الرفع من القدرة الإنتاجية لموقع خريبكة، فضلا عن المحافظة على الموارد الفوسفاطية. وتضم المغسلة ستة خطوط للغسل تبلغ طاقة كل منها 350 طن في الساعة وورشتين للطحن بطاقة 240 طن في الساعة لكل واحدة منهما وثلاثة أوراش للتعويم تبلغ طاقة كل واحد منها 300 طن في الساعة، وفضاء للتخزين مجهز يسع ل800 ألف طن، وثلاثة أحواض للترسيب يبلغ قطر كل واحد منها 135 متر. وبهذه المناسبة قام جلالة الملك محمد السادس، بزيارة محطة الرأس مراح لحرش، التي تعتبر «الجهاز العصبي» لأنبوب نقل الفوسفاط خريبكة / الجرف الأصفر. ومن المتوقع أن يشرع في تشغيل النظام الجديد لنقل الفوسفاط عبر الأنابيب (سلوري بيبلاين) في بريل 2013. كماأشرف جلالة الملك محمد السادس، يوم الأربعاء بمدينة خريبكة، على وضع حجر الأساس لبناء مركب للتكوين والتنشيط السوسيو- ثقافي لفائدة سكان المدينة والذي يتطلب إنجاز شطره الأول استثمارات بقيمة 230 مليون درهم. وبهذه المناسبة، قدمت لجلالة الملك شروحات حول هذا المشروع الذي سيمنح لشباب المنطقة فرص إحداث أنشطة اقتصادية مختلفة (مقاولات صغرى ومتوسطة وصناعات صغرى ومتوسطة ...). وبالموازاة مع هذا المشروع يقوم المجمع الشريف للفوسفاط بمبادرات للقرب لفائدة سكان المدينة تهم بالأساس إعادة تهيئة ساحات وفضاءات وأزقة وأبواب مسجد حي «البيوت القديم»، وبناء مركز للإنصات ودعم الأشخاص في وضعية صعبة (الأطفال والشباب والنساء والأسر)_ وتهيئة «ساحة الحرية» وفضاء خاص بالباعة المتجولين وإحداث مركز للترفيه خاص بالمسنين. وتهم أنشطة القرب هذه، التي خصصت لها اعتمادات بقيمة 49 مليون درهم، كذلك بناء مركز سوسيو- تربوي والدعم المدرسي، ومركز تعزيز قدرات المرأة ودار لجمعيات الحي. كما تهم إقامة مركز صحي على مستوى دوار بن جلول وحضانة وملحقة لمركز تعزيز قدرات المرأة ومؤسسة للتعليم الأولي، وتهيئة فضاء سوسيو- رياضي. وبنفس المناسبة، قدمت لجلالة الملك محمد السادس، شروحات حول برنامج «مهارات م ش ف» الذي يهم، إلى جانب بناء مركب التكوين والتنشيط السوسيو- ثقافي، إحداث مزرعة بيداغوجية ومشتلا للمقاولات ومكتبة وثائقية ومركزا سينمائيا ومركزا وطنيا للمهارات تابع للمجمع وقطبا للرياضات وبنايات للتعليم النظري وورشات. وستمكن هذه المشاريع التي رصد لإنجازها غلاف مالي بقيمة 665 مليون درهم على مدى أربع سنوات، من خلق 1653 منصب شغل خلال مرحلة الاستغلال. ويندرج برنامج «مهارات المجمع الشريف للفوسفاط»، الذي أطلق سنة 2011، في إطار استراتيجية المكتب الشريف للفوسفاط في مجال التنمية المستدامة ومسؤوليته المجتمعية. ويرتكز على ثلاثة مكونات رئيسية تتمثل في تشغيل 5800 أجير في أحواض أنشطة المجمع الشريف للفوسفاط وتعزيز التشغيل في المناطق التي يعمل بها المجمع وذلك بفضل إقامة شراكات مع مختلف المؤسسات العمومية والخاصة ، مخطط للتكوين لفائدة السكان المقيمين حول مواقع منشآت المكتب ( 15000 مستفيد) ومواكبة المشاريع المنتجة للتشغيل من خلال تقديم مساعدات مالية وتقنية من خلال شراكات مع مؤسسات مالية ومئسسات دعم إحداث المقاولات. وقد مكن البرنامج في ظرف أقل من سنة من تقديم تكوينات ومنح شهرية لفائدة 10700 شاب في 285 تخصصا مختلفا ، ومكن من تشغيل المجمع الشريف للفوسفاط ل 5800 شابا، كما دعم وصاحب 52 مشروعا مقاولاتيا وجمعويا. ويسعى برنامج مهارات المجمع الشريف للفوسفاط إلى أن يكون أداة لمحاربة الأمية الناجمة عن الهدر المدرسي في صفوف الأطفال بالوسط القروي . وقد تمت، بهذا الخصوص، برمجت عدة أنشطة رصد لها غلاف مالي بقيمة 33 مليون درهم. وتروم هذه المبادرات، التي تستفيد منها 78 مؤسسة مدرسية في 26 جماعة قروية بدوائر خريبكة ووادي زم وأبي الجعد، تحسين شروط التمدرس من خلال بناء 56 مطعما مدرسيا، وإعادة تأهيل البنيات وإصلاح 56 مؤسسة وبناء 78 سياجا لعدد من المؤسسات المدرسية، وتهيئة 20 قاعة تمريض للسهر على صحة التلاميذ. كما تسعى هذه المبادرات إلى تحسين ظروف النقل المدرسي من خلال تسليم 2000 دراجة للأطفال المتمدرسين بالوسط القروي وتوفير 25 حافلة مدرسية لتسهيل الوصول إلى المدارس. وبهذه المناسبة أشرف جلالة الملك محمد السادس، على تسليم دراجات وحافلات صغيرة مقتناة من طرف المجمع الشريف للفوسفاط لفائدة الأطفال المتمدرسين بالوسط القروي والمؤسسات المدرسية بالمنطقة.