سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلالة الملك يضع بالفقيه بنصالح الحجر الأساس لبناء أكبر مغسلة للفوسفاط في العالم جلالة الملك يدشن بخريبكة مغسلة الفوسفاط مراح الحرش التي أنجزت باستثمارات تبلغ 2,5 مليار درهم
أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أمس الأربعاء، بالجماعة القروية بني وكيل الحلاسة (إقليمالفقيه بنصالح)، على وضع الحجر الأساس لبناء أكبر مغسلة للفوسفاط في العالم، بكلفة إجمالية تفوق 3,4 ملايير درهم. (ماب) وبهذه المناسبة، قدمت لجلالة الملك شروحات حول هذا المشروع الرامي إلى الرفع من الطاقة الإنتاجية لموقع خريبكة، وتمديد مدة استغلال المناجم إلى أقصى حد ممكن (منجم سيدي شنان ومنجم الحلاسة)، من خلال تثمين استثمارات المكتب الشريف للفوسفاط. وستمكن المغسلة، التي تصل قدرتها الإنتاجية إلى 12 مليون طن في السنة، من إحداث 250 منصب شغل قار. وقد تمت برمجة بدء العمل بالوحدات الجديدة في صيف 2013. ويندرج إنشاء مغسلة "الحلاسة"، في إطار الاستراتيجية الصناعية للمكتب الشريف للفوسفاط في حوض أولاد عبدون، والتي رصد لها غلاف إجمالي قدره 18 مليار درهم. وتشمل هذه الاستراتيجية، التي تزاوج بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، فتح ثلاثة مناجم جديدة تمكن من رفع الطاقة الاستخراجية ب 20 مليون طنا إضافيا من الفوسفاط في أفق سنة 2020، مع الانتقال بالطاقة الاستخراجية للمكتب الشريف للفوسفاط إلى 38 مليون طنا في السنة مقابل 18 مليون طنا حاليا. كما تشمل استراتيجية المكتب الشريف للفوسفاط إنشاء ثلاث مغاسل مزودة بتكنولوجيا تسمح بتثمين المردودية، وتخصيب المعدن الخام، واقتصاد الطاقة والمياه بشكل كبير. وسيشغل منجم "الحلاسة" 630 مستخدما عند بدء الاستغلال ابتداء من سنة 2013. ويدمج المنجم الجديد، الذي يحتل مساحة إجمالية تصل إلى 1976 هكتارا، وتبلغ قدرته الإنتاجية 6,7 ملايين طن في السنة، آخر التقنيات التكنولوجية للاستخلاص المعروفة في عالم المناجم، وآخر ابتكارات المكتب الشريف للفوسفاط في مجال البحث والتطوير. ومن شأن التقنيات الجديدة التي تم تفعيلها، تمكين المنجم من إعادة تأهيل المخزونات المستغلة تدريجيا حتى بلوغها مرحلة الإنهاك، باعتباره أمرا حاسما في مجال الحفاظ على البيئة. وأشرف صاحب الجلالة، بعد ذلك بالجماعة القروية المفاسيس (إقليمخريبكة)، على تدشين مغسلة الفوسفاط "مراح الحرش"، التي كلف إنجازها استثمارا إجماليا قدره 2,5 مليار درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة بمختلف بنيات ومرافق هذه المنشأة، التي تروم تخصيب الفوسفاط وتحضيره للنقل عبر أنبوب الفوسفاط (سلوري بيبلاين). وستساهم مغسلة "مراح لحرش"، التي ستعالج 7,2 ملايين طن من المعدن الخام سنويا، في الرفع من القدرة الإنتاجية لموقع خريبكة، فضلا عن المحافظة على الموارد الفوسفاطية. وبهذه المناسبة، قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بزيارة محطة الرأس مراح لحرش، التي تعتبر "الجهاز العصبي" لأنبوب نقل الفوسفاط خريبكة / الجرف الأصفر. وتعد محطة الرأس مراح الحرش، التي كلفت غلافا ماليا يقدر ب675 مليون درهم، نقطة التقاء بين أربعة أنابيب ثانوية تتمثل مهمتها في نقل الفوسفاط المخصب بوحدات المعالجة الأربع بواسطة التعويم. وستقوم المحطة التي ستنجز على مساحة 11 هكتارا بتأمين الربط مع المحطة النهائية بالجرف الأصفر. ويشكل نظام نقل الفوسفاط عبر الأنابيب (سلوري بيبلاين خريبكة/ الجرف الأصفر)، طفرة تكنولوجية حقيقية، إذ سيصل طوله إلى 235 كلم (100 كلم تم إنجازها). وسيمكن من تقليص كلفة النقل والمياه والطاقة بشكل جوهري. ومن المتوقع أن يشرع في تشغيل هذا النظام الجديد في أبريل 2013.