الداودي: المغرب في حاجة إلى التكنولوجية الألمانية أجرى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، مساء أول أمس الثلاثاء، مباحثات مع نائبة وزير الشؤون الخارجية بجمهورية ألمانيا الاتحادية المسؤولة عن التعاون الدولي في ميدان التربية والتعليم العالي، كورنيليا بيبر، همت على الخصوص، سبل تنمية التعاون بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. وأوضح الداودي، في تصريح صحفي عقب هذه المحادثات، أنه تم الاتفاق مع المسؤولة الألمانية في هذا اللقاء على مبدأ إنشاء جامعة مغربية ألمانية، موضحا أن الجامعة الالمانية بالمغرب ستكون مفتوحة للمغاربة وستشكل تقدما في مجال التعاون بين البلدين. وأضاف «سنشتغل من أجل إنجاز هذا المشروع الكبير» لتجاوز إشكال ضعف عدد الطلبة الذين يلجون للجامعات الألمانية وقلة المنح، مؤكدا على حاجة المغرب إلى التكنولوجيا الألمانية. وأبرز أن علاقات التعاون بين البلدين تعتبر من أعرق وأغني العلاقات بين الدول وتغطي مجالات عديدة لاسيما في ميادين التكنولوجيا والتعليم والماء والطاقة الشمسية. من جانب آخر، ذكر الدوادي أن هناك اهتماما كبيرا من لدن المقاولة الألمانية للاستثمار في مجال الطاقة الشمسية بالمغرب، مشيرا إلى وجود رجال أعمال ضمن الوفد الألماني من أجل بحث إمكانيات الاستثمار بالمغرب. وقال في هذا السياق «علينا أن نعد الطاقات والأطر الكافية والقوانين الملائمة لأن المغرب أصبح قبلة للاستثمارات الأجنبية». وبعد أن أكد الداودي على جودة العلاقات السياسية «التاريخية» بين البلدين، قال «نريد أن ننتقل إلى مجالات التكنولوجيا لكي يكون المغرب منتجا لهذه التكنولوجيا عوض أن يكون مستهلكا لها». ومن جهتها، أبرزت نائبة وزير الشؤون الخارجية بجمهورية ألمانيا الاتحادية المسؤولة عن التعاون الدولي في ميدان التربية والتعليم العالي، في تصريح مماثل، أن مباحثاتها مع الدوادي تناولت سبل تطوير التعاون بين المغرب وألمانيا في مجال التعليم والبحث العلمي، وإنشاء جامعة تقنية مغربية ألمانية. وذكرت أن زيارتها للمغرب هي الأولى من نوعها كممثلة للحكومة الفيدرالية الألمانية، وأنها قدمت بمناسبة هذه الزيارة تهانئها للسيد الداودي على تعيينه في هذا المنصب. وتقوم كورنيليا بيبر بزيارة رسمية للمغرب من 13 الى 15 مارس الجاري على رأس وفد هام يضم على الخصوص رينير دوتمان نائب بالبرلمان الألماني «البوندستاغ».