أزيد من 50 طبيبا يحتجون أمام المستشفى الإقليمي ويصفون المسؤول الأول ب«الديكتاتوري» في خطوة غير مسبوقة وقف أزيد من 50 طبيبة وطبيبا ،ولمدة ساعة يوم الثلاثاء الماضي أمام إدارة المستشفى الإقليمي بإنزكان، للتنديد بما وصفوه ب»الديكتاتوري «و»المتجبر» الذين يمارسهما المدير الجديد على العاملين بالقطاع على مستوى عمالة إنزكان أيت ملول. المحتجون، رفعوا خلال هذه الوقفة الإنذارية لافتات ورددوا شعارات تستنكر تصرفات المسؤول الأول بالمستشفى. وحسب الغاضبين فإن هذا المسؤول أفسد جو العمل وأثر سلبا على ظروف الاشتغال ،داخل المستشفى، وخلق ارتباكا غير محمود العواقب في صفوف الشغيلة الصحية بالعمالة بشكل عام وبالمستشفى الإقليمي بإنزكان بشكل خاص. وقفة غضب الأطباء هذه، سبقها بيان شديد اللهجة ،توصلت «بيان اليوم» بنسخة منه،أصدره الفرع المحلي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بالمدينة عقب اجتماع عقد يوم الاثنين الماضي لتدارس الوضعية المشحونة التي يعملون في ظلها والتي تنعكس سلبا على الخدمات المقدمة للمواطنين وتؤثر بشكل كبير على السير العادي للعمل داخل الفضاء الصحي الإقليمي. البيان ،ندد بما اسماه مضايقات استفزازية للمدير تجاه الأطر الطبية العاملة بالمستشفى وبما وصفه تطاولا على إحدى الطبيبات (أمينة السعيدي) وهي دكتورة أخصائية التي يقول ذات البيان أنه هاجمها وأهانها أمام الجميع، وذلك حسب البيان دائما، لأنها طالبته باحترام وتطبيق المسطرة الإدارية المعمول بها في تسليم المواد الطبية والتقنية باعتبارها مسؤولة عن القسم المعني، لكنه تجاوزها و نفذ رغبته دون موافقتها. البيان تطرق كذالك إلى محدودية الإمكانيات التسييرية للمدير وعدم قدرته على تدبير مستشفى بحجم المستشفى الإقليمي بإنزكان والدليل يضيف البيان هو تعامله السلبي مع مشكل التعقيم بالمركب الجراحي ،الذي يعرف العاملين به شبه عطالة منذ أزيد من ثلاثة أشهر، رغم كل المراسلات والمحاضر التي يدونها الاختصاصيون في هذا لشان ونبهوا من خلالها بالقصور الذي يعرفه هذا المركب الاختلالات التي تحول دون القيام بالواجب. المتضررون يؤاخذون على مدير المؤسسة الاشتشفائية بإنزكان، عدم اكتراثه بالظروف الصعبة واللاإنسانية التي يزاول فيها العاملون بالمستشفى وتدخله في شؤون الصيدلة وتعسفه على الصيدلاني الذي لا يواليه، وكذا عدم احترامه لمبدإ الاختصاص وتماديه في التفرقة بين الأطقم الطبية عوض التوحيد بينها ولم شملها مستنكرين سلوكات وتصرفات المدير وأساليب تدبيره المزاجية مطالبين بتدخل المسؤؤلين العاجل لفتح تحقيق في الموضوع ووضع حد لهذا النزيف غير محمود العواقب والذي من شأنه شل وخلخلة المنظومة الصحية بالمدينة. من جانب آخر، أكد طبيبان فضلا عدم الكشف عن إسميهما، في اتصال هاتفي لبيان اليوم أجواء التوتر والاحتقان اللذين يعرفهما المستشفى منذ شهور. كما أشارا إلى مسؤولية المدير الذي وصفا تدبيره للمؤسسة الصحية، بقصر النظر مضيفين أن المدير الحالي ،مجرد طبيب عام عادي تنقصه الكفاءة اللازمة للتسيير وأنه ليس خريجا للمدرسة الوطنية لإدارة الصحة (يناس). كما أشارا إلى تسخيره لما وصفاه ب»المتسكعين» من حيي الجرف وتراست الهامشيين للقيام بوقفة «إزعاجية»للأطباء داخل المستشفى ردا على وقفة أصحاب البذلة البيضاء.