المطرح سيعالج نفايات 11 جماعة وفقا لأكثر المعايير فعالية في حماية البيئة أكد محمد الخطابي رئيس مجموعة الجماعات المحلية «التضامن من أجل البيئة»، التي أحدثت وفق المادة 83-1 من القانون رقم 78.00 من الميثاق الجماعي، بهدف التشارك من أجل إنجاز وتدبير مطرح عمومي مشترك للنفايات الصلبة بين عمالة المحمدية وإقليم بنسليمان، والذي يتواجد مقره بتراب جماعة بني يخلف، أن «المطرح المشترك سيشتغل بطريقة احترافية ومهنية في تدبير النفايات الخاصة بإحدى عشر جماعة، وسيكون نموذجا لإحداث مطارح جديدة بالمغرب». وأضاف الخطابي في تصريح لبيان اليوم، على هامش تدشين المطرح الجديد، أول أمس الاثنين، من طرف عامل عمالة المحمدية عزيز دادس، بحضور مجموعة من منتخبي الجماعات التابعة لإقليم بنسليمان وعمالة المحمدية، ومسؤولي شركة «إيكوميد» التي عهد إليها بتسيير المطرح، أنه «تمت إعادة تأهيل المطرح القديم المتواجد بالجماعة القروية الشلالات، على أساس معالجة النفايات ووقف تدفق المياه الملوثة في إطار المحافظة على البيئية، مبرزا أيضا أن إحداث مطرح مراقب عمومي جديد جاء بمواصفات حديثة ويستجيب لمعاير دولية فيما يخص حماية البيئة من التلوث وفيما يخص وضع آليات خاصة لتتبع النفايات إضافة إلى إنتاجه لمادة «الميطان» لتزويد الجماعات المحلية بالطاقة الكهربائية التي سيتم إنتاجها مستقبلا». ومن جهته، اعتبر أحمد حميدي، الرئيس المدير العام لشركة «ايكوميد» (ECOMED)، أن الشركة مغربية-أمريكية، مختصة في ميدان النفايات لأكثر من 50 سنة في الخارج، بدأت نشاطها في المغرب سنة 2004 بفاس والدار البيضاء ثم المحمدية، وأنها ستعمل على معالجة جميع النفايات الخاصة بإحدى عشر جماعة، وفقا لأكثر المعايير فعالية في حماية البيئة، بما في ذلك إنجاز خزان لطمر النفايات، فضلا عن حوض لتخزين عصارة هذه النفايات وآخر لمياه الأمطار الملوثة كما سيتم استخدام وسائل جديدة للحفاظ على الفرشة المائية، وأن من مميزات هذا المشروع، استخراج الغازات من النفايات وإعادة استعمالها في إنتاج الكهرباء تتراوح مابين 2 و3 كيلو وات، عندما يصل حجم النفايات إلى مستوى معين. وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع الجديد 47 هكتارا على أن الشطر الأول يضم 09 هكتارات. ويتكون هذا الشطر من بناية لفرز النفايات وحوض لطمر النفايات لمدة خمس سنوات وحوض لتجميع العصارة الناجمة عن تراكم الأزبال وحوض أخر لتجميع مياه الأمطار الملوثة. ومن أجل حماية المطرح من تكاثر النفايات تم بناء حائط مانع لها بالإضافة إلى شبكة لتصريف السوائل وتجميعها بالأحواض. وكانت دراسة أنجزتها وزارة البيئة سنة 2009 حول المطرح القديم المتواجد بمنطقة المصباحيات التابعة للجماعة القروية الشلالات، قد خلصت إلى أنه تسبب في تلويث المياه الجوفية بوادي المالح بسبب عصارة النفايات المشبعة بالجراثيم والمعادن الثقيلة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدل نفوق الأسماك بالوادي. كما تسبب أيضا في تلوث الهواء بسبب الأدخنة وغازات سامة أخرى مسببة للاحتباس الحراري والناتجة عن تحلل النفايات، وانتشار الحشرات الناقلة للأمراض المعدية. في حين أن المطرح العمومي الجديد، سيتجاوز كل هذه الإختلالات على الأقل في المدى القصير والمتوسط، خاصة أن الموقع الجديد بعيد عن المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. تجدر الإشارة، أن مجموع ما أنتجته الجماعات التابعة لعمالة المحمدية وإقليم بن سليمان سنة 2010 هو 135090 ألف طن من النفايات، في حين أنه من المتوقع أن يصل حجم النفايات إلى 166455 سنة 2015.