المطرح يتضمن بناية لفرز النفايات وأحواض لطمرها وتجميع العصارة الناجمة عن تراكم الأزبال نظمت ندوة صحافية بمقر عمالة المحمدية، مؤخرا أعلنت فيه عن إحداث مطرح عمومي جديد بمدينة المحمدية، حيث قدم رئيس قسم التجهيز بعمالة المحمدية أحمد نديل عرضا تقنيا أشار فيه إلى أنه تم اختيار موقع بالجماعة القروية بني يخلف على الطريق الإقليمية رقم 3313 على بهد 08 كلم شرق مركز الجماعة المذكورة لبناء هذا المطرح المراقب. وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع 47 هكتار على أن الشطر الأول يضم 09 هكتارات. ويتكون هذا الشطر من بناية لفرز النفايات و حوض لطمر النفايات لمدة خمس سنوات وحوض لتجميع العصارة الناجمة عن تراكم الأزبال وحوض أخر لتجميع مياه الأمطار الملوثة. ومن اجل حماية المطرح من تكاثر النفايات تم بناء حائط مانع لها بالإضافة إلى شبكة لتصريف السوائل وتجميعها بالأحواض. وبخصوص طريقة تسيير المطرح، تم التأكيد أنه عهد إلى شركة «ايكوميد» ECOMED لتدبير المطرح عن طريق طلب عروض دولي تقدمت إلى ست شركات وتم اختيار هذه الشركة حسب معايير قانون الاستشارة والتزامات دفتر التحملات المنجز من طرف وزارة الداخلية وكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة الجهتان التين مولتا شراء العقار وتجهيز المطرح. أما ما يهم تسيير المطرح، فانه طبقا لمقتضيات الميثاق الجماعي، فقد تم إحداث مجموعة الجماعات المحلية وتضم جميع الجماعات المعنية بالمطرح الجديد. وقد تم انتخاب محمد الخطابي رئيسا لها وهو الذي يرأس الجماعة القروية لبني يخلف التي يحتضن ترابها المطرح الجديد. الخطابي أكد في إجاباته، على أسئلة الصحافيين انه لن تنبعث أية رائحة من المطرح الجديد الذي سيكون نموذجا لإحداث مطارح جديدة بالمعرب.علما أن مساهمة البنك الدولي في هذا المشروع تعد الأولى من نوعها ببلادنا. كما سطر على انه سيتم إنشاء خلية للتتبع وستقدم الشركة المدبرة للمطرح تقريرا سنويا يتضمن خبرة حول مدى التأثير على البيئة. وأضاف أنه ستستخلص مستحقات معالجة النفايات عن التجميع من طرف مصالح النظافة والشركات المنتدبة في هذا المجال للجماعات التابعة لكل من عمالة المحمدية وإقليم بن سليمان حسب ثمن الطن وهو 117 درهم للطن الواحد وحسب الكمية المودعة في المطرح لكل جماعة على حدة. للإشارة فان مجموع ما أنتجته الجماعات التابعة لعمالة المحمدية وإقليم بن سليمان سنة 2010 هو 135090 ألف طن في حين أنه من المتوقع أن تصل هذه الكمية إلى 166455 سنة 2015. تجدر الإشارة، إلى أن سكان مدينة المحمدية كانوا يعانون من الآثار السلبية التي كان يخلفها المطرح العمومي القديم، تتمثل في المشاكل صحية والبيئية والروائح كريهة إضافة إلى تلويث للفرشة المائية وانتشار للقوارض والحشرات الناقلة للأمراض المعدية. وأمام هذا الوضع المقلق، بادرت السلطات العمومية إلى انجاز مخطط اقليني لتدبير النفايات يهدف بالأساس إلى إغلاق المطرح القديم وإدماجه في محيطه البيئي وإحداث هذا المطرح العمومي الجديدي المشترك بين عمالة المحمدية وإقليم بن سليمان. وعموما، فإحداث مطرح جديد يعتبر خطوة في اتجاه ترسيخ مقاربة جديدة في العمل التضامني بين جماعات حضرية وقروية تنتمي إلى عمالتين من جهة ومحاولة تغيير صورة عن مدينة عانت من كليشيه مرتبط بالتلوث هي مدينة المحمدية.. مدينة الزهور.