يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقال الأسرى المحررين ضمن صفقة تبادل الأسرى التي تمت بين إسرائيل وحركة حماس برعاية مصر. وفي هذا الإطار أوضحت مصادر محلية بان قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي داهمت فجر الثلاثاء مدينة قلقيلية وقرية جيوس شمال الضفة الغربية وقامت باعتقال الأسير المحرر يوسف عبد الرحمن احمد شتيوي من قلقيلية، والذي أفرج عنه مؤخراً ضمن الدفعة الثانية من صفقة الافراجات بتاريخ 18/12/2011، حيث اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل والد الأسير وقامت بإخراج جميع أفراد الأسرة خارج المنزل بالبرد القارس الساعة الثالثة فجراً وقامت بحملة تفتيش بالمنزل استمرت لساعات تخللها تكسير وعبث بأثاث ومحتويات المنزل . وفي نفس الوقت الذي جرى فيه اعتقال الأسير يوسف داهمت قوات الاحتلال قرية جيوس وقامت باعتقال الأسير المحرر محمود عدنان محمود سليم الذي أفرج أيضا عنه ضمن صفقة الافراجات الأخيرة. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت فجر الخميس الماضي الأسيرة المحررة هناء يحي الشلبي (30 عاما)، من بلدة برقين بمحافظة جنين. وكان قد أفرج عن الأسيرة الشلبي ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة بين حماس وإسرائيل والمعروفة بصفقة شاليط نهاية العام الماضي بعد أن أمضت مدة عامين ونصف في الاعتقال الإداري. ومن جهتها اعتبرت حركة حماس إعادة الجيش الإسرائيلي اعتقال أسرى محررين بموجب صفقة تبادل الأسرى التي جرت بين الجانبين قبل شهور بأنه»بمثابة إعلان حرب». وقال عضو المكتب السياسي لحماس صلاح البردويل في بيان صحفي إن إعادة اعتقال أسرى محررين «يمثل ضربة موجهة لاتفاقية التبادل التي تم إبرامها بوساطة مصرية وبشهادة الصليب الأحمر الذي باشر عملية التبادل ويعكس غدراً صهيونياً واضحاً ونقضاً للاتفاقية». وأضاف «كما يمثل هذا التصرف الصهيوني استفزازاً لحركة حماس وللشعب الفلسطيني كله بكل قواه المقاومة كما يمثل تحدياً للوسيط المصري راعي الاتفاقية وفي المحصلة فهو إعلان حرب جديدة على الشعب الفلسطيني». ودعا البردويل مصر التي رعت صفقة التبادل للرد على هذا «الاعتداء على شخصيتها الاعتبارية» عبر إجبار إسرائيل الإفراج عن المعتقلين. وطالب المؤسسات القانونية والحقوقية التي راقبت صفقة التبادل ب»الضغط على العدو الصهيوني وفضحه لإجباره على الإفراج عن المحررين ووقف الممارسات التعسفية بحق المعتقلين الفلسطينيين». وشدد البردويل على أن حركته «ستتخذ من الإجراءات التي تليق بهذا التحدي وهذا الغدر الصهيوني والتي ستجعل العدو يندم على غدره».