حماس تحذر إسرائيل من مواصلة انتهاكها لشروط تبادل الأسرى حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الجمعة إسرائيل من مغبة مواصلة انتهاكها لشروط صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط والتي نفذت منتصف أكتوبر الماضي برعاية مصرية. وأكد القيادي في الحركة الدكتور إسماعيل رضوان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عبر اتصال هاتفي انه من حق المقاومة اتخاذ الأسلوب المناسب لإجبار الاحتلال على الالتزام بشروط صفقة تبادل الأسرى المبرمة في حال استمر في مخالفته لشروط الصفقة. وحذر رضوان إسرائيل أيضا من مغبة مواصلة عمليات اعتقال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن الصفقة مطالبا الراعي المصري للصفقة بالتدخل «للجم الاحتلال الصهيوني وإجباره على الالتزام بشروط الصفقة» داعيا كذلك كافة مؤسسات حقوق الإنسان الدولية والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لاحترام شروط هذه الصفقة. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقل فجر أمس الأسيرة المحررة في صفقة تبادل الأسرى مع حركة (حماس) هناء الشلبي من مدينة (جنين) شمال الضفة الغربيةالمحتلة ويأتي اعتقال الشلبي رغم التحذير الذي وجهته (حماس) للاحتلال أمس الأول من مواصلته انتهاكات لاتفاقية صفقة تبادل الأسرى. كما اعتقلت القوات الإسرائيلية مؤخرا الأسيرين المحررين أيمن شروانة وأيمن أبو داوود من مدينة (الخليل) بالضفة الغربية واللذين افرج عنهما ضمن الصفقة. وخلال الأسبوع الماضي زار عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) والمسؤول عن ملف الأسرى في الحركة مع المسؤولين المصريين صالح العاروري العاصمة المصرية القاهرة حيث بحث معهم ما لم تنفذه إسرائيل من بنودها إلا أن (حماس) لم تعلن عن نتائج هذه المباحثات. وفي السياق ذاته أكدت (حماس) أن اتفاق صفقة تبادل الأسرى نص على عدم أحقية الاحتلال باعتقال ومحاكمة أي أسير تم الإفراج عنه على أساس التهم التي وجهت إليه فيما مضى قبل الإفراج عنه بالإضافة إلى إلغاء الاحتلال كافة العقوبات بحق الأسرى وإنهاء العزل الانفرادي لهم والسماح للأهالي بزيارة أبنائهم خاصة من قطاع غزة إلا انه لم يلتزم بذلك. يذكر أن اسرائيل أفرجت في منتصف أكتوبر الماضي عن 477 أسيرا وأسيرة من سجونها مقابل إفراج (حماس) عن شاليط الذي احتجزته ما يزيد عن خمسة أعوام ونصف بينما أفرجت في المرحلة الثانية والتي نفذت منتصف ديسمبر الماضي عن 550 أسيرا وأسيرة. وفي سياق آخر أكد الناطق باسم حركة (حماس) في قطاع غزة سامي أبو زهري أن اللقاء الأخير الذي جمع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ورئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية هو تأكيد على وحدة وتماسك الحركة. وقال أبو زهرى في بيان صدر اليوم «إن حركة المقاومة الإسلامية حماس تؤكد تقدير كل مؤسسات الحركة للقاء الذي جمع بين رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ورئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية». وأضاف «انه تم التأكيد في اللقاء على الالتزام بإعلان الدوحة وتحديد آليات التنفيذ» في إشارة إلى الاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع الرئيس محمود عباس يوم الاثنين الماضي برعاية قطرية. ويقضى الاتفاق بموافقة حركة حماس على أن يشكل الرئيس الفلسطيني محمود عباس حكومة تضم تكنوقراط مستقلين تعد لانتخابات عامة تشريعية ورئاسية وهو الأمر الذي أعلن عدد من قادة حركة حماس في الداخل معارضتهم له.