كان الجمهور المغربي عموما والسوسي خصوصا وعلى مدى أربعة أيام(8-11 الجاري) على موعد مع فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان السينما والهجرة التي احتضنته سينما ريالطو بمدينة أكادير وبحضور أسماء فنية، و نقاد و مهتمين بالفن السابع وإعلاميين. دورة هذه السنة ،عرفت طيلة الأيام الأربعة حضور جماهير غفيرة من عشاق الفن السابع الذين غصت بهم جنبات قاعة السينما ريالطو بأكادير التي تم التراجع عن فكرة إغلاقها. وقد افتتح المهرجان بعرض فيلم «الأندلس مون أمور» لمحمد ظريف والذي حضي بتقدير كبير من طرف جل المهتمين والنقاد السينمائيين الحاضرين في المهرجان . هذا ،وتميز مهرجان هذه السنة الذي يترأسه الكاتب المغربي الطاهر بنجلون بعرض ما يناهز 30 فيلما وقعها مخرجون مغاربة وأجانب تعالج كلها مشاكل الهجرة من قبيل»روكي يجب أن يموت»لعبد الله نهران و»المنتحر» ليوسف فاضل و»الزواج المختلط» لسلمى الدليمي و»غازا «لحسن الرحالي و»روزانس،العسل المر» لريمي نيلسون بوريل و»على طريق الجنة» لأودا بن يا مينة و»الزيت على النار «لنيكولا بن أمو .والفيلم القصير «زمن المعجزات «للحسن شكيري وآخر طويل لإبراهيم شكيري :»الطريق نحو كابول. المهرجان كان أيضا مناسبة لتكريم فنانين كبيرين ، اعترافا بما أسدوه من خدمات للفن السابع في كل من المغرب ومصر، يتعلق الأمر بالمغربي يونس ميكري والفنان المصري حسن حسني الذي رفض الحديث خلال ندوة صحفية نظمت على هامش مهرجان السينما والهجرة،عن السياسة ولا عن الأوضاع غير المستقرة في بلاده ولاعن الحكم الصادر في حق الفنان عادل إمام ،مؤكدا في معرض تدخله بأنه سيقتصر فقط عن الحديث على الفن ولاشيء غير الفن ،معبرا عن سعادته البالغة لاختياره كواحد من المكرمين خلال هذا المهرجان الذي يعتبره من المهرجانات الكبيرة التي تهتم بقضية ذات أهمية كبيرة وهي الهجرة ،وأضاف بأن هذه الالتفاتة سترفع كثيرا من معنوياته وستعطيه مزيدا من الدعم والقوة من أجل المزيد من الإبداع الفني.ونوه في ختام تدخله بالنهضة الكبيرة التي تشهدها السينما المغربية . من جانبه ،وخلال حفل تكريمه ،قال الفنان المغربي يونس ميكري بأن الميزانية المرصودة للفن السابع والقطاع الخاص للإنتاج الفني والثقافي الوطني بالمغرب تبقى هزيلة جدا و لا تكفي لتلبية تطلعات المغاربة٬ ومقارعة الإبداعات الأجنبية.وعن جديده الفني ،قال ميكري بأنه انتهى مؤخرا من تصوير مسلسل تلفزيوني من مائة حلقة لفائدة التلفزة الوطنية.