شعب بريس- و م ع انطلقت مساء يوم الأربعاء فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان السينما والهجرة بأكادير٬ المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ برئاسة الكاتب المغربي الطاهر بنجلون وحضور حشد من الفنانين المغاربة والأجانب.
وستكرم هذه الدورة التي ستعرف عرض نحو ثلاثين فيلما بسينما ريالطو٬ وتنظيم سلسلة من النقاشات حول قضية الهجرة٬ الفنان المغربي يونس ميكري٬ والكوميدي المصري حسن حسني.
وأكد السيد بنجلون في كلمة خلال حفل الافتتاح أن قضية الهجرة التي طالما عالجها في رواياته وتآليفه٬ تحضر بكثرة في الأعمال السينمائية اليوم، مبرزا أن "الهجرة تمثل أكثر من مشكل اقتصادي٬ لقد أضحت موضوعا سياسيا لأن لون التركيبة البشرية للدول المتقدمة قد تغير".
من جانبه٬ أكد السيد إدريس مبارك باسم لجنة التنظيم٬ أن هذا الموعد الثقافي لم يحقق نضجه ونجاحه على مر السنوات إلا بفضل دعم سلطات المدينة ودعم الفنانين وجمهور المدينة، معربا عن أسفه لكون "مدينة أكادير ستصبح قريبا من دون قاعة سينمائية بعدما قررت سينما ريالطو إغلاق أبوابها عقب اختتام المهرجان".
وسيتاح لعشاق الفن السابع٬ على مدى ثلاثة أيام٬ اكتشاف أفلام جديدة تعالج ظاهرة الهجرة من إنجاز مخرجين مغاربة وأجانب.
فبالإضافة إلى فيلم "الأندلس مون أمور" لمحمد نظيف٬ الذي عرض في افتتاح المهرجان٬ يتضمن برنامج المهرجان عرض أفلام طويلة من قبيل "نوتر إيترونجير" لسارة بوان٬ و"إيليغال" لاوليفيي ماسي-ديباس٬ و"بور سور لا فيل" لجمال بنصالح٬ و"الطريق نحو كابول" لإبراهيم شكيري٬ و"دولويل سور لو فو" لنيكولاس بنعمو.
كما سيتابع جمهور المدينة عددا من الأفلام القصيرة والوثائقية٬ من قبيل "روكي يجب أن يموت" لعبد الله نهران٬ و"6 س 15د" لمنى كريمي٬ و"النجدة أفريكا" لزينب طوبالي٬ و"زواج مختلط" لسلمى الدليمي٬ و"معا" لمحمد فكران٬ و"على درب الجنة" لإدا بنيمينة٬ و"شلاميديا" لبنيونس بحقاني.
ومن ضمن اللحظات القوية لهذه التظاهرة٬ هناك اللقاء الذي سينظم بكلية الآداب التابعة لجامعة ابن زهر مع الطاهر بنجلون٬ والورشات حول كتابة السيناريو والصورة السينمائية والأداء الدرامي٬ وكذا عرض أفلام قصيرة تتلوها نقاشات مع مخرجيها.