سيتم عرض حوالي ثلاثين فيلما مابين 8 و11 فبراير القادم، خلال مهرجان السينما والهجرة بأكادير الذي سيكرم الفنان المغربي يونس ميكري والنجم السينمائي المصري حسن حسني . وسيتيح المهرجان الذي سيرأسه هذه السنة الكاتب الطاهر بن جلون، الفرصة لعشاق الفن السابع، لاكتشاف بعض الافلام الجديدة التي تهتم بظاهرة الهجرة، والتي وقعها مخرجون مغاربة وأجانب. ويتعلق الأمر أساسا ب «نوتر إيترونجير» لسارة بوان، و«إيليغال» لاوليفيي ماسي- ديباس، و«الاندلس مون أمور» لمحمد نظيف، و«بور سور لا فيل» لجمال بنصالح، و«الطريق نحو كابول» لإبراهيم شكيري. وتقترح الدورة التاسعة المنظمة بشراكة مع المعهد الثقافي الايطالي، بعض الافلام الايطالية التي حققت نجاحا والتي تتناول موضوع الهجرة مثل «الاوركيسترا» لأغوستينو فيرينتي، و»دوغولدن دور» للمخرج إيمانويلي كرياليزي، و«لاميريكا» لجياني أميليو، ووثائقي حول وضعية الشباب المغربي المهاجر يستند إلى نص للطاهر بن جلون. وفي صنف الافلام القصيرة، سيتابع الجمهور بسينما ريالتو وفضاءات أخرى بالمدينة، مجموعة من الانتاجات مثل «روكي يجب أن يموت» لعبد الله نهران، و«6 س 15د» لمنى كريمي، و«النجدة أفريكا» لزينب طوبالي، و«زواج مختلط» لسلمى الدليمي، و«جميعا» لمحمد فكران، و«على طريق الجنة» لإدة بنيمينة، و«شلاميديا» لبن يونس بهقاني. وفي فقرة التكريم، وقع اختيار جمعية «المبادرة اثقافية» التي تنظم المهرجان، بشراكة مع المركز السينمائي المغربي، على فنانين قطعا مسارا مهنيا حافلا وبلغا حاليا قمة العطاء الفني. ويتعلق الامر بالمغني والملحن والفنان المغربي يونس ميكري، المزداد سنة 1951، وحسن حسني الذي يعد بدون منازع أحد الوجوه التي عمرت طويلا على الشاشة المصرية الكبيرة. منذ نعومة أظافره، حيث ترعرع في أحضان أسرة من الفنانين، ولج يونس ميكري عالم الموسيقى، حيث حققت بعض أغانيه صدى دوليا. وبعد ذلك انتقل إلى عالم التمثيل وتلحين موسيقى الافلام ليصبح من بين الفنانين الأكثر إنتاجا في السنوات الاخيرة . ومن جانبه، يمتاز الرصيد الفني للنجم السينمائي المصري حسن حسني بالغنى، عاكسا موهبة مشهودة وقدرة كبيرة على الاشتغال على الرغم من تجاوزه سن السبعين. وهو ما يزال يواصل العمل بنفس القوة إلى جانب نجوم شباب من الفنانين المصريين. ويؤكد عمر هالي، رئيس جامعة ابن زهر وعضو جمعية «المبادرة الثقافية»، أن هذا الحدث الثقافي نجح على مر السنين في اكتساب النضج، كما تشهد على ذلك برمجته الناجحة التي تجمع بين عرض الافلام وتنظيم الورشات الفنية وكذا المناقشات. فقد تم إعداد برنامج بمناسبة الدورة التاسعة لفائدة طلبة جامعة ابن زهر ولاسيما بالنسبة لشعب العلوم الانسانية وعلوم الاتصال والسمعي البصري. ومن بين اللحظات القوية التي يتضمنها المهرجان، لقاء ستحتضنه كلية الاداب مع الكاتب الكبير الطاهر بن جلون . كما سيتم برمجة ثلاث ورشات حول كتابة السيناريو والصورة السينمائية والأداء الدرامي، والتي سيتم تنشيطها لفائدة طلبة الكلية المتعددة الاختصاصات بورزازات، من قبل كل من الفنان والمخرج محمد نظيف، والممثل ربيع القاطي، والمصور الصحفي حسين واليل. وبموازاة مع عرض الافلام القصيرة، ستكون الفرصة سانحة أمام الطلبة لمناقشة عالم السينما مع عدد من المخرجين المغاربة. وفي فقرة المناقشات والندوات، سيناقش باحثون مغاربة وأجانب موضوع التنقلات الجغرافية، لاسيما بالنسبة للنساء والقاصرين، والخلفية الديمغرافية للربيع العربي، والهجرة وحقوق الانسان. ومن المقرر كذلك عرض فيلم «رقصة الوحش» لمجيد لحسن، الذي يعالج ظاهرة استغلال واغتصاب الاطفال، والذي صور بأكادير في إطار شراكة مع جمعية «ماتقيش ولدي».