في الجلسة الختامية للدورة التاسعة لمهرجان السينما والهجرة باكادير زف احد مالكي قاعة سينما ريالطو الذي أجريت فيها فعاليات المهرجان انه قرر التراجع عن إغلاق هذه القاعة بسبب تدخل من محمد بوسعيد والي جهة سوس ماسة درعة لتسوية الأزمة المالية التي تعانيها القاعة وبذلك يكون قرار الوالي، الذي استحسنه الجمهور، جاء ليضع حدا إلى قتل احد أهم قاعة العروض والواحدة بمدينة الانبعاث.وكان قد انتشر خبرا الأسبوع الماضي مفاده أن مالكي القاعة المذكورة سيغلقونها مباشرة بعد انتهاء فعاليات مهرجان السينما والهجرة. إلى ذلك اختتم مهرجان السينما والهجرة باكادير دورته التاسعة مساء يوم السبت الماضي بعرض شريطين قصير وطويل من توقيع الاخوين الحسين وابراهيم شكيري وتقديم كلمة الوزير المنتدب المكلف بالجالية وكلمة الطاهر بنجلون رئيس الدورة. ومن المعلوم أن المهرجان انطلق مند يوم الأربعاء الماضي وتم خلال هذه الدورة عرض أكثر من 30 فيلم طويل وقصير حول تيمة الهجرة كما تم تنظيم عدة ورشات بجامعة بن زهر ولقاءات مع عدد من الفنانين والمخرجين.وفي لحظات التكريم تم تكريم هذا العام الممثل المصري حسن حسني والفنان المغربي يونس مكري. وقد كانت هذه الدورة التاسعة للمهرجان فرصة لعشاق الفن السابع, لاكتشاف بعض الافلام الجديدة التي ناقشت ظاهرة الهجرة, واخرجها مخرجون مغاربة وأجانب ويتعلق الأمر أساسا ب" نوتر إيترونجير" لسارة بوان, و"إيليغال" لاوليفيي ماسي-ديباس, و"الاندلس مون أمور" لمحمد نظيف, و"بور سور لا فيل" لجمال بنصالح, و"الطريق نحو كابول" لإبراهيم شكيري. وفي مجال الشراكات عقد المهرجان شراكة مع المعهد الثقافي الايطالي, وتم عرض بعض الأفلام الايطالية التي حققت نجاحا كبيرا والتي تناولت موضوع الهجرة مثل "الاوركيسترا" لأغوستينو فيرينتي, و"دوغولدن دور" للمخرج إيمانويلي كرياليزي, و"لاميريكا" لجياني أميليو, اضافة الى عرض فيلم وثائقي حول وضعية الشباب المغربي المهاجر مستندا إلى نص للكاتب المغربي للطاهر بن جلون. وفي صنف الافلام القصيرة, وتابع الجمهور بسينما ريالطو باكادير وفضاءات أخرى بالمدينة, مجموعة من الانتاجات مثل "روكي يجب أن يموت" لعبد الله نهران, و" لمنى كريمي, و"النجدة أفريكا" لزينب طوبالي, و"زواج مختلط" لسلمى الدليمي, و"جميعا" لمحمد فكران, و"على طريق الجنة" لإدة بنيمينة, و"شلاميديا" لبنيونس وعلى هامش فقرات العرض السينمائي تمت برمجة ثلاث ورشات حول كتابة السيناريو والصورة السينمائية والأداء الدرامي, والتي تم تنشيطها لفائدة طلبة الكلية المتعددة الاختصاصات بورزازات, من قبل كل من الفنان والمخرج محمد نظيف, والممثل ربيع القاطي, والمصور الصحفي حسين واليل.