صرح الرئيس الكونغولي دينيس ساسو نغيسو، مؤخرا في برازافيل، أن إحداث منطقة للتبادل الحر في إفريقيا لا يمكن أن يتم دون إدماج المغرب، باعتباره أحد أكبر بلدان القارة الإفريقية وأحد نماذج النجاح الاقتصادي والاجتماعي، موجها نداء ملحا لعودة المملكة داخل الاتحاد الإفريقي، حسب ما نقلته اليومية الكونغولية (لوبسيرفاتور) بداية الأسبوع الجاري. واعتبر ساسو نغيسو، الذي أعلن غداة اختتام القمةال18 للاتحاد الإفريقي المنعقدة مؤخرا بأديس أبابا عن التزام القادة الأفارقة بإنشاء منطقة للتبادل الحر بحلول 2017، أن عودة المغرب داخل الاتحاد الإفريقي ضرورية لتمكين هذه المنظمة الإفريقية من «التسلح جيدا في السير نحو التنمية» وكسب المعركة من أجل إحداث منطقة التبادل الحر الواسعة المقترحة خلال القمة». وأضاف الرئيس الكونغولي إننا واعون بأن المغرب يمكنه القيام بدور على أعلى مستوى في النضال من أجل الاندماج الإفريقي وإحداث منطقة واسعة للتبادل الحر التي اقترحها الاتحاد الإفريقي. وأكد العديد من القادة الأفارقة الحاضرون في أديس أبابا، حسب الصحيفة، أن عودة المملكة المغربية داخل الاتحاد الإفريقي ستمكن هذه المنظمة من رفع التحديات الكبرى التي تواجهها إفريقيا اليوم، كالعولمة وإنعاش النمو الاقتصادي، والاندماج الإقليمي، ومحاربة التغيرات المناخية والفقر، والإرهاب، والهجرة السرية. ويعتبر ساسو نغيسو أنه يمكن للمغرب، البلد الصاعد الذي يحظى بالوضع المتقدم لدى الاتحاد الأوروبي والمنخرط في العديد من المشاريع التنموية بإفريقيا، تقديم خبرته وبالخصوص معارفه داخل الاتحاد الإفريقي، قائلا إنه «بالتالي بلد هام في إطار دينامية إعادة البناء الاقتصادي للقارة». وذكرت (لوبسيرفاتور) أنه في دجنبر 2011? وجه مفكرون ورجال ونساء الثقافة المجتمعون داخل لجنة المبادرة الإفريقية، نداء من أجل عودة المغرب للاتحاد الإفريقي، بطموح معلن «لتعبئة جميع النوايا الحسنة كي ينخرط رؤساء الدول والحكومات في العمل من أجل عودة المغرب للأسرة الكبيرة للاتحاد».