انتخاب ذ.زهر الدين طيبي نائبا لرئيس الشبكة الإفريقية للصحفيين ببرازافيل أحدث صحافيون من بلدان إفريقية عديدة،من بينها المغرب،خلال اجتماعهم الخميس الماضي ببرازافيل،فحسب وكالة المغرب العربي للأنباء من بين الأهداف الأساسية الشبكة الإفريقية للصحفيين التي ،التعريف بالقارة السمراء وتعزيز حرية الصحافة بها. وقد انتخب على رأس هذه الشبكة،التي تم إحداثها في إطار جوائز الأوسكار الخاصة بالصحافة الكونغولية التي تكافئ كل سنة أفضل مهنيي الصحافة بهذا البلد،الصحافي الكونغولي أدريان ويفي ليفي،فيما تم انتخاب المغرب نائبا لرئيس منطقة إفريقيا الشمالي،وذلك بحضور أكثر من 30 صحفي من مختلف الدول الإفريقية،من الكابون،البنين،الكاميرون،غينيا،إفريقيا الوسطى،غينيا الاستوائية،السينيغال،مالي،الكاميرون أنكولا،جمهورية الكونغو الديموقراطية والمغرب الذي كان ممثلا بالزميل زهرالدين طيبي عن الحدث الشرقي ومجموع إذاعات م ف م،وبالزميلة لبنى الدراجي عن التلفزة المغربية وعبد الحميد كردة عن وكالة المغرب العربي للأنباء،بالإضافة إلى البلد المضيف الكونغو برازافيل. وقال السيد ليفي في ورقة تقديمية،إن فكرة إحداث هذه الشبكة نشأت خلال المؤتمر حول التنمية البشرية الذي انعقد في سابع أبريل 2007 بالرباط ،مضيفا أنه بعد ذلك،أكد أزيد من 40 صحافيا إفريقيا هذه الرغبة خلال الجمع العام للاتحاد الدولي للصحافة الفرنكفونية الذي احتضنته باريس يومي 10 و11 دجنبر 2010.وتمت المصادقة يوم الخميس 24 فبراير 2011 على القانون التأسيسي للشبكة الإفريقية وانتخاب مكتبها التنفيذي المكون من رئيس وأربعة نواب يمثلون مختلف جهات القارة الإفريقية بالإضافة إلى كاتب عام وأمين مال الشبكة،وهكذا تم بالإجماع انتخاب البلد المضيف رئيسا لمدة ثلاث سنوات، حيث سيكون مقر الشبكة ببرازافيل،والزميل زهرالدين طيبي مدير أسبوعية "الحدث الشرقي" الجهوية الصادرة بوجدة والنائب الأول لكاتب النقابة الوطنية للصحافة المغربية بفرع وجدة من المغرب نائبا لرئيس الشبكة عن جهة شمال إفريقيا،على أساس الشروع في تكوين رؤساء لفروع الشبكة بكل دولة لاحقا. وتؤكد المبادئ التأسيسية لهذه المبادرة،خصوصا،على الالتزام بالدفاع عن حرية الصحافة بإفريقيا وتكريس أخلاقيات وقوانين هذه المهنة. وفي هذا السياق،تمت الإشارة إلى غياب مقاولات للصحافة الإفريقية قوية ومهيكلة،رغم الطفرة الإعلامية،وفي ظل وجود مؤهلات مهنية لا يستهان بها،لافتين الانتباه،أيضا،إلى الاختلالات التي تشوب المسلسلات الديمقراطية بالقارة،ومحاولات عرقلة نشوء صحافة حرة ومستقلة.ويعتبر المبادرون إلى هذه الشبكة أن من شأن التضامن بين المهنيين الصحافيين الأفارقة أن يفضي إلى انبثاق صحافة قارية محضة تنشغل بتعزيز حرية الصحافة والحكامة الجيدة في القارة . وحسب السيد أدريان ويفي،فإن هذه الشبكة تتغيى أساسا، تغطية الأحداث الإفريقية،والحصول على وضع هيئة استشارية لدى الاتحاد الإفريقي،والمشاركة في الاستحقاقات الانتخابات كملاحظ،وتنظيم رحلات صحفية داخل القارة. وقد اختار حفل الأوسكار،الذي ينظم تحت رعاية الرئيس الكونغولي دينيس ساسون نغيسو،هذه السنة كشعار له "المسؤولية السياسية والمجتمعية لوسائل الإعلام .. التزام مواطن من أجل المستقبل".وقدم الصحفيون عروضا حول الممارسة المهنية،ووضع الصحافة في عدد من البلدان الإفريقية،ودورها في المجتمع،ومساهمة الشبكات العنكبوتية وتكنولوجيا الإعلام الجديدة. وفي تصريح خاص من العاصمة برازافيل بالكونغو قال الزميل ذ.زهرالدين طيبي نائب رئيس الشبكة الإفريقية للصحفيين لشمال إفريقيا "أولا نهنئ أنفسنا بهذا الوضع المتميز والحضور الملفت للمغرب و للصحفيين المغاربة في إفريقيا،ولا شك أن انخراط المغرب بامتداده وعمقه الإفريقي في هذه الشبكة،يؤكد التزام الصحافة المغربية بالقيام بدورها الرائد في القارة السمراء،للدفاع عن الصحفيين،وحرية التعبير،وكذا الحق في الوصول إلى المعلومة في مختلف أرجاء البلدان الإفريقية أسوة بما يحدث في الشمال.إن أهم أهداف هذه الشبكة تكمن في ربط علاقات متينة ودائمة بين الصحفيين الأفارقة،وتسويق المنتوج الإفريقي على مختلف المستويات،كما أن الشبكة تطمح في الحصول على وضعية هيئة استشارية لدى الاتحاد الإفريقي،ولعل هذا الطلب هو الذي قدمته وطالبت بدعمه الشبكة من طرف معالي رئيس جمهورية الكونغو برازافيل دنيس ساسو نكيزا،البلد المقر،أثناء حفل الاستقبال الذي أقامه الرئيس الكونغولي على شرف المكتب التنفيذي وأعضاء الشبكة السبت 26 فبراير 2011.. هذا بالإضافة إلى الرغبة في الحصول على صفة مراقب في الانتخابات الإفريقية لهذه الشبكة التي سيكون مقرها ببرازافيل،والتي انتخب مكتبها التنفيذي لمدة ثلاث سنوات خلال المصادقة على القانون التأسيسي للشبكة،ونحن نأمل أن تنخرط جميع الدول الإفريقية في هذه المبادرة لإنجاحها وتحقيق المأمول والمعول عليه بإنشائها من خلال مكاتب الدول والشعب التي سوف يتم خلقها في كل دولة إفريقية".