أحدث صحافيون من بلدان إفريقية عديدة، من بينها المغرب، خلال اجتماعهم، الخميس الماضي ببرازافيل، الشبكة الإفريقية للصحفيين التي من بين أهدافها الأساسية، التعريف بالقارة السمراء وتعزيز حرية الصحافة بها. وقد انتخب على رأس هذه الشبكة، التي تم إحداثها في إطار جوائز الأوسكار الخاصة بالصحافة الكونغولية التي تكافئ كل سنة أفضل مهنيي الصحافة بهذا البلد، الصحافي الكونغولي أدريان ويفي ليفي، فيما تم انتخاب الزميل زهر الدين الطيبي مدير أسبوعية الحدث الشرفي الصارة في المغربنائبا لرئيس منطقة إفريقيا الشمالية. وقال السيد ليفي في ورقة تقديمية، إن فكرة إحداث هذه الشبكة نشأت خلال المؤتمر حول التنمية البشرية الذي انعقد في سابع أبريل 2007 بالرباط ، مضيفا أنه بعد ذلك، أكد أزيد من 40 صحافيا إفريقيا هذه الرغبة خلال الجمع العام للاتحاد الدولي للصحافة الفرنكفونية الذي احتضنته باريس يومي 10 و11 دجنبر 2010. وتؤكد المبادئ التأسيسية لهذه المبادرة، خصوصا، على الالتزام بالدفاع عن حرية الصحافة بإفريقيا، وتكريس أخلاقيات وقوانين هذه المهنة. وفي هذا السياق، تمت الإشارة إلى غياب مقاولات للصحافة الإفريقية قوية ومهيكلة، رغم الطفرة الإعلامية، وفي ظل وجود مؤهلات مهنية لا يستهان بها، لافتين الانتباه، أيضا، إلى الاختلالات التي تشوب المسلسلات الديمقراطية بالقارة، ومحاولات عرقلة نشوء صحافة حرة ومستقلة. ويعتبر المبادرون إلى هذه الشبكة أن من شأن التضامن بين المهنيين الصحافيين الأفارقة أن يفضي إلى انبثاق صحافة قارية محضة تنشغل بتعزيز حرية الصحافة والحكامة الجيدة في القارة . وحسب السيد أدريان ويفي، فإن هذه الشبكة تتغيى أساسا، تغطية الأحداث الإفريقية، والحصول على وضع هيئة استشارية لدى الاتحاد الإفريقي، والمشاركة في الاستحقاقات الانتخابات كملاحظ، وتنظيم رحلات صحفية داخل القارة. وقد اختار حفل الأوسكار، الذي ينظم تحت رعاية الرئيس الكونغولي دينيس ساسون نغيسو، هذه السنة كشعار له "المسؤولية السياسية والمجتمعية لوسائل الإعلام .. التزام مواطن من أجل المستقبل". وقدم الصحفيون عروضا حول الممارسة المهنية، ووضع الصحافة في عدد من البلدان الإفريقية، ودورها في المجتمع، ومساهمة الشبكات العنكبوتية وتكنولوجيا الإعلام الجديدة.